لقي عنصر من قوات النظام السوري مصرعه بظروف غامضة في ريف السويداء جنوبي سوريا، وسط تباين الروايات حول ما إذا كان العنصر قد قتل أو انتحر.
وحسب الأنباء الواردة، فإن العنصر المذكور قتل بطلق ناري في مكان خدمته العسكرية بمرتبات “الفرقة 15” في ببادية السويداء الشرقية.
وذكرت مصادر متطابقة أنه قبيل الإعلان عن مصرع العنصر المذكور سُمع طلق ناري داخل القطاع العسكري، وتبين أن الطلق الناري قد أصاب العنصر بنزيف حاد أدى إلى مصرعه.
وأشارت إلى أن عناصر القطعة العسكرية طالبوا على الفور بفتح تحقيق بالحادثة، بعد الشكوك بأن الحادثة هي جريمة قتل وليست انتحار.
وتعالت أصوات القاطنين في السويداء وباقي المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، مستنكرة ما تعرض له العنصر المذكور، ومرجحة أن الأمر عبارة عن جريمة قتل.
وأعرب البعض الآخر عن اعتقاده بأن العنصر تم قتله كي لا يعلو صوته احتجاجاً على الواقع المتردي للمجند في صفوف قوات النظام، مضيفين بالقول “هذا نظام ليس له مثيل في التاريخ ولا قيمة للإنسان عنده، وحتما هو لم ينتحر ولكنهم نحروه كي لا يتكلم، هذا جيش الأسد لا يمكن أن يكون أفضل من ذلك “.
ورأى المؤيدون للنظام وحكومته بأن على النظام النظر بحال هؤلاء العناصر الذين يخدمون في أماكن صعبة وقاسية كمنطقة البادية، وتحديد خدمتهم بمدة محددة ومتابعة شؤونهم دائماً، إذ من غير المقبول أن تتساوى خدمة هؤلاء مع غيرهم في ظروف مختلفة تماماً، وفق قولهم.
وكان اللافت للانتباه أن أصابع الاتهام في تلك الحادثة لم توجّه إلى تنظيم داعش أو مجموعات مسلحة مجهولة الهوية، وإنما أشارت أصابع الاتهام إلى الضباط داخل القطعة العسكرية أو الأذرع التابعة لهم في ارتكاب الجريمة، وفق ما تم تداوله.
ومؤخراً، استنكر بعض عناصر النظام الممارسات والانتهاكات التي يرتكبها الضباط الفاسدون بحقهم، مشيرين إلى أن هؤلاء الضباط ينظرون إلى العناصر على أنهم أرانب وهم الأسود، وفق وصفهم.
عناصر آخرين ذكروا أن ما يُقدم لهم في القطعة العسكرية من طعام هو حبة بطاطا واحدة كل 3 أيام، مشيرين إلى أن راتب العسكري يذهب ثمن طعام وشراب وكل ذلك يشتريه من حسابه الخاص.
ونهاية العام 2021، أفادت مصادر خاصة لمنصة SY24، بفرار 11 عنصرًا من ميليشيا “الدفاع الوطني”، بعد أن قاموا ببيع أسلحتهم وذخائرهم وجعبهم إلى تجار أسلحة وسماسرة في العاصمة دمشق، وفروا عقب ذلك باتجاه مناطق سيطرة “قسد” شرقي سوريا.
وأوضحت مصادرنا أن السبب الرئيسي وراء ذلك، يعود إلى “الخوف” من إرسالهم ضمن الحملات العسكرية التي تستهدف تنظيم “داعش” في مناطق البادية السورية.