استهدف قصف مدفعي لقوات النظام وروسيا، مجدداً منازل المدنيين في شمال غربي سوريا، وطال صباح اليوم، محيط مسجد في بلدة كنصفرة في ريف إدلب الجنوبي، وأطراف بلدة البارة، حيث طالها قصف مماثل، استهدف المزارعين والعمال أثناء عملهم في قطاف المحاصيل الزراعية ما تسبب بحالة من الذعر والهلع بينهم، حسب ما رصدته منصة SY24.
وأكد مصدر في الدفاع المدني السوري لمراسلتنا: أن القصف استهدف المدنيين بشكل مباشر، في مزارع المحلب، حيث سارعت فرق الدفاع إلى المكان وتأكدت من عدم وقوع إصابات بشرية.
ومنذ أشهر والنظام يكثف هجماته على المدنيين في مناطق متفرقة من الشمال السوري، حيث أصيب في الفترة الأخيرة عدد من الأهالي، وتسبب بنزوح عدد آخر من مناطق الاستهداف باتجاه للمخيمات ريف إدلب الشمالي حارماً المزارعين من الاستفادة من محاصيلهم الزراعية والعمل في أراضيهم.
وفي ذات السياق، أكد فريق الدفاع المدني السوري، أن القصف مؤخراً الذي يتزامن مع المواسم الزراعية، هو أمر مقصود من قبل قوات النظام، لمنع المدنيين من تحصيل أرزقهم، وحرمانهم من الاستقرار في مناطقهم بريف إدلب.
وقبل أيام حسب ما أفاد به مراسلنا، تسبب قصف مدفعي لقوات النظام وروسيا، استهدف الأراضي الزراعية على بلدات عدة في ريف إدلب الشرقي، بحريق كبير طال الأراضي الزراعية في المنطقة، دون وقوع إصابات بشرية، حيث تتقصد قوات النظام وروسيا، استهداف الأراضي الزراعية في مواسم الحصاد، لإشعال الحرائق فيها وحرمان الأهالي من لقمة عيشهم ومصدر رزقهم.
وأشار محللون، إلى أن حالة القصف المستمرة تمنع الأهالي من حياتهم الطبيعة، ولا تؤسس لحالة استقرار أمني في المنطقة، بسبب النزوح الدائم، وتشير المعطيات الميدانية إلى أن هناك خسائر مادية يتكبدها الأهالي بشكل دائم بسبب النزوح والبحث عن مأوى وعمل جديد.
حيث يعيش المدنيين شمال سوريا ظروفاً معيشية واقتصادية صعبة، يزيد منها القصف المستمر من قبل الطيران الحربي لقوات النظام وحلفائه، ويؤثر بشكل مباشر على استقرارهم في أراضيهم ومنازلهم في ظل استجابة ضعيفة جداً للنازحين.