هاجم عدد من المسلحين المجهولين وبشكل مفاجئ، منزل أحد شيوخ العشائر بريف دير الزور الشمالي، وذلك بالقذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة.
وحسب الأنباء الواردة، فإن الهجوم وقع في بلدة المويلح التابعة لناحية الصور شمالي دير الزور.
وأوضح أبناء المنطقة أن أكثر من 7 مسلحين مجهولين، استهدفوا بقذيفتي هاون وثلاث قذائف آربي جي، منزل أحد شيوخ قبيلة العكيدات في البلدة.
وشهدت المنطقة اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين الطرفين، أعقبها فرار المسلحين إلى عمق البادية.
وعقب تلك التطورات، شكلّ أبناء العشائر في المنطقة مجموعات مسلحة خرجت بحثاً عن المسلحين المجهولين، في حين تشير أصابع الاتهام إلى الميليشيات الإيرانية بالوقوف وراء هذا الهجوم، بينما رجّح آخرون وقوف خلايا داعش وراءه.
ونهاية أيار/مايو الماضي، أفاد عدد من أبناء المنطقة الشرقية، بهجوم شنه مسلحون مجهولون انتحلوا صفة تنظيم داعش على عدد من أصحاب الأراضي ببادية الشعيطات بريف دير الزور.
وحسب أبناء المنطقة، فإن المسلحين اعتدوا بالضرب على عدد من الفلاحين في منطقة ببادية الشعيطات وقاموا بطرد الموجودين هناك، وهددوهم بالقتل في حال عادوا.
من جهتهم، حذّر أبناء المنطقة من خطورة التراخي وإهمال البحث عن أفراد العصابة المسلحة، لمعرفة تبعيتهم ووضع حد لهم ولغيرهم من مرتكبي الانتهاكات بحق الأهالي.
وفي السياق ذاته، يشير أبناء المنطقة الشرقية بأصابع الاتهام إلى الميليشيات الإيرانية بارتكاب الانتهاكات ومحاولة إلصاق التهمة بداعش، حيث أن هذه الميليشيات باتت مؤخرا تشن الهجمات على مقرات النظام السوري ومجموعاته المساندة، وبالتالي إلصاق التهمة بتنظيم داعش وخلاياه النائمة بالوقوف وراء هذه الهجمات.
وحول ذك، قال أبو عبد الله الحسكاوي لمنصة SY24، إن الاعتداءات التي ترتكبها الميليشيات بحق الأهالي وأبناء العشائر ليست وليدة اللحظة، فهي تريد ترهيب سكان المنطقة وإلصاق التهمة بخلايا داعش، وقد بات من الملاحظ أن من يقف وراء مثل هذه الهجمات هي الميليشيات الإيرانية والتي بدورها تعتدي وتقتل عمال الكمأة وحتى رعاة المواشي، وبالتالي فإن أبناء العشائر صمموا على تشكيل المجموعات للثأر من هذه الميليشيات، حسب تعبيره.
وكان مضر الأسعد المنسق العام لمجلس القبائل والعشائر السورية، قال لمنصة SY24، إن “عملية وقف شلال الدم لا يمكن أن تنجح إلا من خلال تكاتف وتعاون اتحاد القبائل العربية الموجودة في عموم البادية السورية، من أجل مواجهة الميليشيات الإيرانية الإرهابية”.
ولفت عدد من المهتمين بتوثيق انتهاكات في حديثهم لمنصة SY24، لمنصة SY24، إلى إن “داعش بات شماعة الجميع، وكلما أراد أي طرف من أطراف الصراع زعزعة الاستقرار، يرسل مجموعاته الخاصة للقيام بعمليات باسم داعش ليقوم بالتحرّك أو لتبرير تحركاته، حسب تعبيرهم.