أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أن أكثر من نصف سكان سوريا لا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم القادمة.
وأفاد بأن العائلات في سوريا تعاني لأكثر من عقد كامل من أزمات عاصفة، مبينا أن المساعدات الغذائية لم تكن أكثر أهمية من أي وقت مضى.
وبيّن أن سوريا تعاني من 12 عاماً من النزاع، ومن نقص الوقود، في حين أنها تعتبر سادس أعلى معدل لانعدام الأمن الغذائي في العالم، كما أنها تأثرت أسوأ الزلازل منذ 100 عام.
وتابع أنه مع تضخم أسعار المواد الغذائية بنسبة 105٪ في سوريا، تكافح العديد من العائلات لتوفير الطعام على المائدة، مؤكدا أن المساعدة الفورية أمر بالغ الأهمية للأشخاص في #سوريا.
وأشار في بيان له إلى أن سوريا واجهت نحو 11 عاماً من الصراع وأزمة اقتصادية وزيادة بنسبة 500 ٪ في تكلفة الغذاء في العامين الماضيين.
وذكر أنه يوفر أغذية غنية بالمغذيات لأكثر من 300 ألف امرأة حامل ومرضع وطفل دون سن الثانية، ويوزع وجبات خفيفة مدعمة ووجبات طازجة وقسائم مساعدة لأكثر من 460 ألف تلميذ.
ومطلع العام الجاري، نبّهت الأمم المتحدة إلى أن 2.9 مليون شخص آخرين يواجهون خطر الانزلاق إلى الجوع، ما يعني أن 70 بالمئة من سكان سوريا قد لا يتمكنون قريباً من توفير الطعام لأسرهم.
كما أنذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من أن نصف سكان سوريا يعانون من خطر الجوع المروع، وذلك بعد 12 عاماً من الصراع المدمر في البلاد.
الجدير ذكره، أنه وحسب مصادر تابعة للنظام أيضاً، فإن أعداد السوريين الذي يعيشون تحت خط الفقر ازدادت بشكل ملحوظ، وذلك في ظل الارتفاع اليومي للأسعار، وعدم قدرة كثير من العائلات على تأمين احتياجاتها، إضافةً إلى قلة فرص العمل، وضعف القدرة الشرائية للعملة المحلية.
ووسط كل ذلك، تشهد الليرة السورية حالة من عدم الاستقرار أمام العملات الصعبة، إذ تراوح سعر صرف الدولار في أسواق دمشق وحلب بين 9000 ليرة سورية مبيع، و8900 ليرة سورية شراء، وفي أسواق بين 8880 ليرة سورية مبيع، و8830 ليرة سورية شراء.