في ديرالزور.. داعش يباغت الميليشيات ويقتل ويأسر عدد من منتسبيها

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

تعرضت دورية مشتركة لميليشيا الحرس الثوري الإيراني والفرقة 17 في قوات النظام لكمين مسلح في بادية مدينة العشارة بريف ديرالزور الشرقي، ما تسبب بوقوع عدد من القتلى والجرحى دفع الميليشيات إلى إرسال تعزيزات عسكرية ضخمة إلى مكان الهجوم وفرض طوق أمني حوله، مع نشر عدد من القناصة والعربات العسكرية وبدء حملة تفتيش بعمق 10 كم داخل البادية.

الهجوم الذي يرجح أن يكون تنظيم داعش يقف خلفه، جاء بعد وقوع عدد من منتسبي ميليشيا الحرس الثوري في حقلٍ للألغام تسبب بمقتل عدد منهم وإصابة آخرين، وذلك قبل أن تصل تعزيزات عسكرية إلى المنطقة لتقع هي الأخرى في كمين أعده مقاتلو التنظيم الذين استهدفوا الرتل بالأسلحة الرشاشة وقذائف الآر بي جي ما أدى لمقتل عدد كبير من عناصر المؤازرة وأسر آخرين وفرار البقية، كما استطاع التنظيم السيطرة على سيارة رباعية الدفع مزودة بمضاد للطيران من نوع 14.5 ملم.

الهجوم الأخير لتنظيم داعش على دوريات قوات النظام والميليشيات الإيرانية في بادية ريف ديرالزور جاء بعد أيام من تعرض دورية تابعة لميليشيا الحشد الشيعي العراقي لهجوم مسلح في قرية الهري بريف البوكمال الجنوبي، ما تسبب بمقتل عنصرين وإصابة آخرين بجروح وصفت بـ “الخطيرة” تم نقلهم آنذاك إلى داخل الأراضي العراقية لتلقي العلاج اللازم.

فيما تمكن التنظيم خلال الأسابيع الماضية من السيطرة على عدد من المواقع والنقاط العسكرية المتقدمة التي تديرها الميليشيات الإيرانية والفرقة 17 التابعة لقوات النظام في المنطقة الممتدة من ريف مدينة البوكمال إلى منطقة مزار علي في بلدة القورية، وذلك عقب انسحاب عناصر تلك الميليشيات منها نتيجة عاصفة غبارية كثيفة ضربت المنطقة وانخفاض معدل الرؤية مع تخوف هؤلاء العناصر من تعرضهم لهجمات من قبل عناصر داعش الذين يستغلون الظروف المناخية لتوجيه ضرباتهم.

في الوقت الذي أخلت فيه ميليشيا الدفاع الوطني عدة نقاط عسكرية في بادية ريف ديرالزور الغربي وخاصةً من جهة بلدة المسرب والشميطية باتجاه منطقة جبل البشري بريف الرقة الجنوبي، وذلك نتيجة النقص الكبير في عدد عناصر الميليشيا الذين فضلوا الانتقال للعمل في صفوف الميليشيات المدعومة من روسيا بسبب فرق المرتبات وقيام الأخيرة بتأمين الحماية لهم، عقب إعلان النظام فرض عقوبات مالية على قائد ميليشيا الدفاع فراس العراقية وتخوف المنتسبين من حل الميليشيا ودمجها بقوات النظام ونقلهم للقتال إلى خطوط التماس مع المعارضة السورية.

فيما حذر مراقبون من ازدياد معدل هجمات تنظيم داعش ضد قوات النظام والميليشيات الإيرانية والروسية الموالية له في منطقة البادية السورية مع دخول فصل الصيف، عبر قيام مقاتلي التنظيم باستهداف قوافل النفط وباصات الحجاج الشيعة القادمة من العراق، ناهيك عن استهداف مواقع ونقاط تمركز الميليشيات المسلحة وأبار النقل وغيرها من المواقع والقواعد العسكرية التي باتت هدفاً سهلاً لمقاتلي التنظيم المتمركزين في المنطقة منذ أكثر من 5 سنوات.

مقالات ذات صلة