وصف كثير من أبناء السويداء أن محافظتهم باتت “خارج القانون”، وما يجري فيها بات أشبه بأفلام “الأكشن”، حسب تعبيرهم.
جاء ذلك على خلفية تصاعد وتيرة عمليات الخطف حتى في وضح النهار، وآخرها عملية خطف تمت على إحدى الطرق الرئيسية وسط مدينة السويداء.
وأوضحت مصادر متطابقة، أن مجموعة مسلحة مجهولة الهوية أقدمت على مهاجمة أحد الأشخاص واختطافه بعد عراك فيما بينهم، الأمر الذي أثار سخطاً واسعاً بين سكان المدينة.
وبين الجد والمزاح والحزن والألم، عبّر الكثير من أبناء السويداء عن رفضهم لما يجري وبتهكم واضح قائلين “ندعو قنوات الأكشن للحضور إلى المحافظة وأخذ لقطات أكشن حقيقية، فذلك يساهم بتنمية أخلاق واقتصاد البلد”.
وتعالت الأصوات مشيرة إلى أن هذه الأحداث الأمنية المتردية، باتت تمنهم حتى من الخروج من المنزل نهاراً، وذلك خشية تعرضهم للخطف على يد المسلحين المجهولين، في حين حاول البعض الآخر التخفيف من المخاوف بالإشارة إلى أن المسلحين هم من أرباب السوابق ومتعاطي المخدرات، وأن سطوتهم وانتهاكاتهم تحصل داخل حدود المحافظة، أما خارجها فلا يجرؤون على ارتكاب أي تجاوزات.
ووصف عدد من أبناء المحافظة، محافظتهم بأنها باتت “مرتعاً لعصابات المافيا، ومحافظة خارج القانون”، وبأنها تحولت إلى “محافظة أشباح”، في إشارة إلى مخاوف الناس من التجوال أو الخروج من المنزل في كثير من الأحيان خوفاً من عصابات الخطف التي باتت تنشط حتى في وضح النهار.
وبين الفترة والأخرى، تتوالى التحذيرات من شبكات منظمة تُدير عصابات الخطف في المحافظة وبرعاية أمنية، مطالبين الفصائل المحلية بتكثيف حملاتهم ضد هذه المجموعات، وألا تقتصر فقط على عصابات السرقة وتجار المخدرات.
وأعرب أبناء المحافظة عن ألمهم من استمرار مسلسل الخطف، متسائلين في ذات الوقت “إلى متى سنبقى على هذه الحال؟”، لافتين إلى أن السويداء تحولت إلى غابة وأصبح يمارس فيها الخطف والقتل وتهريب المخدرات وسرقة السيارات، دون وجود أي جهة ضابطة أو رادعة لتلك العصابات.