داعش يميل إلى العنف المفرط وخلاياه تقاتل من أجل البقاء في سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أكدت تقارير غربية أن تنظيم داعش يحتفظ بسمتين عمليتين مميزتين، الأولى الاستعداد لتنفيذ هجمات ضخمة، والثانية الميل إلى العنف المفرط، لافتة إلى أن التنظيم يعمل على إعادة هيكلة نفسه من جديد.

ولفتت التقارير إلى أنه مع انهيار “دولة” تنظيم داعش في سوريا أسس الناجون منها خلايا نائمة سواء في الرقة أو تدمر أو مناطق أخرى في البادية السورية، وباتت اليوم هذه الخلايا تقاتل من أجل البقاء فقط بعد أن كانت مفتونة سابقا بما تسمى “الخلافة”.

وأشارت إلى أن هذه الخلايا تنشط اليوم في إطار تحصيل الأموال بالقوة، احتجاز التجار للحصول على فدية مالية، مهاجمة السجون الخاضعة لسيطرة قسد لتحرير مقاتلي داعش المتمرسين.

ورأت التقارير أن تحديد مواقع داعش اليوم في سوريا أمر معقد، فهي تعمل في مناطق متفرقة ولكن رغم ذلك تبقى على اتصال فيما بينها.

بالمقابل، تعتقد التقارير أن التنظيم يبدو اليوم أضعف مما كان عليه سابقاً، نظراً لخسارتها كثيرا من قادتها بعمليات للتحالف الدولي، ما جعلها اليوم تعتمد على قيادة جماعية بدلا من الاعتماد على قائد واحد، بهدف التهرب من استهدافها من قبل عمليات التحالف الدولي وشركائه على الأرض شرقي سوريا.

ورغم ضعف التنظيم أيضاً، ترى التقارير أنه يحتفظ بسمتين عمليتين مميزتين: الاستعداد لتنفيذ هجمات ضخمة والميل إلى العنف المفرط، مذّكرة بالهجوم الذي شنه مطلع 2022 على سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة، ما يؤكد أنه مؤشر خطير على طموحاتها القاتلة.

وحول ذلك، قال الصحفي ابن المنطقة الشرقية “نورس العرفي” لمنصة SY24، إن “داعش لديه هاتان السمتان ومستعد لتنفيذ هجمات ضخمة وفي دول كبيرة، ولا يهمه الدولة التي ينفذ بها تلك العملية، إضافة إلى أنه يميل إلى العنف المُفرط على مبدأ تخويف الخصم، وللأسف هذا العنف المفرط يكون سببا في إزهاق أرواح كثير من المدنيين”.

وبحسب التقارير، فإن قادة بارزين للتنظيم ارتكبوا أخطاء أمنية فادحة تسببت بتتبعهم ومقتلهم، ما يؤكد فشل الأجهزة الأمنية في حماية قادتها.

وبيّنت أنه ليس لدى داعش اليوم في سوريا أو العراق سوى القليل لإظهاره لأي مفهوم للسيطرة على الأرض، بعد أن فقد آخر شريط كان يسيطر عليه في الباغوز بري دير الزور في آذار/ مارس 2019، وهي تخسر في كثير من الأحيان شخصيات بارزة في العمليات التي يقوم بها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وجهات فاعلة أخرى.

وحذّرت في ذات الوقت من أن مئات المقاتلين التابعين للتنظيم يختبئون في مناطق مقفرة بعيدة عن التحالف وحملات التمشيط ضدها وخصوصا في البادية السورية.

ووسط كل ذلك، يقلل داعش من جهوده العسكرية لأنه يسعى إلى إبقاء مستوى الصراع منخفضًا بما يكفي للبقاء بعيدا عن هجمات التحالف الدولي، بينما يفكر في الازدهار بمناطق أخرى خارج سوريا والعراق، وفق ترجيحات التقارير الغربية.

مقالات ذات صلة