تواصل هيئة تحرير الشام تجييش “جيشها الإلكتروني” لدعم مشاريعها ومخططاتها والترويج لها، بمقابل محاربة كل من يعادي هذا الترويج ومخالفته.
وفي المستجدات، وجّهت مصادر محلية أصابع الاتهام إلى الهيئة وأذرعها الأمنية بأنها بدأت تطعن بالثوار وتصفهم بأنهم “مجرمين”، محذرة من أن الهيئة باتت كياناً خبيثاً يخدع كثيرين، حسب تعبيرهم.
وتابعت المصادر ذاتها معبرة عن سخطها من تصرفات الهيئة ومشروعها بالقول، إن كفّر الفصائل سابقاً واتهمها بالعمالة ها هو الآن يركض خلف الأطراف الخارجية، ومن اتهم الفصائل بتسليم الأراضي المحررة ها هو الآن يسلمها للروس بالجملة، ومن اتهم الجماعات والأفراد بأنهم عبيد الدولار، يركض الآن خلف كل ما يدر عليه الدولارات من معابر مرورا بفرض الإتاوات، حسب قولها.
وحول ذلك قال ناشط سياسي من أبناء الشمال (فضّل عدم ذكر اسمه) لمنصة SY24، إنه “لفتنا مؤخراً منشورات للجيش الإلكتروني التابع للهيئة يضع رايات من يعادي الهيئة إلى جانب بعضها وتقول عنهم أعداء الثورة”.
وأضاف “نعم، الهيئة باتت تعتبر نفسها هي الثورة وكل من يقف في طريقها عدو للثورة”.
وتابع أن “الهيئة كانت في يوم من الأيام حليف لأمثال حزب التحرير، لكن عندما وصلت للسلطة وحكمت اختلف الامر وأصبح من يعاديها مجرما يعادي الثورة”.
وخاطب كثيرون الهيئة بالقول “على هيئة تحرير الشام بعد سنوات من صمت البندقية أن تعيد الثورة سيرتها الأولى، فنحن لم نخرج لتزفيت طريق أو افتتاح مول، فوضع الناس في الخيام كل هذه المدة غير صحي للثورة والبلد، وبالتالي فإن تحرير المناطق واجب والعودة الى طريق إسقاط النظام”.
ووسط كل ذلك تتعالى الأصوات محذرة من أن الجولاني عميل والذي لا يدرك ذلك فهو أعمى البصيرة، فهو أكثر من تسبب بالأذى للثورة السورية وأضر بها، حسب وصفهم.
وطالبوا في الوقت ذاته، بأن الأصل هو أن تنحاز فصائل ومجموعات ممن هم تحت راية الجولاني وينحازوا للثورة بعد أن تبين غدره وخيانته، فهذه الأعمال عمياء ولن تكون في مصلحة الثورة أبداً، وفق كلامهم.
بالمقابل حاول أعوان الهيئة وداعميها الدفاع عنها بالادعاء أن الحراك الثوري كله يسير خلف الجولاني حتى وإن كان بعض الأشخاص لا يحبونه، لكنهم يجدون فيه الرجل الصادق والمدافع عن الثورة والحريص على وحدة وأمن المحرر، وفق وجهة نظرهم.