أفادت تقارير غربية أن العائلات العراقية التي تغادر مخيم الهول بريف الحسكة، باتت تعاني من التهميش وتخشى من الانتقام.
وحسب تقرير صادر عن مجلة “الغارديان” البريطانية، فإن أغلب العائلات العراقية التي أعربت عن ارتياحها لمغادرة المخيمات شرقي سوريا، فإنها تعيش الآن على هامش المجتمع و تخشى الانتقام.
ولفت التقرير إلى أن الحكومة العراقية ترغب في زيادة سرعة عمليات النقل وسط تزايد الضغط الدولي.
ونقل التقرير عن القائد العام للتحالف ضد داعش قوله: “إننا نحاول إعادة الناس إلى أوطانهم بأسرع ما يمكن، إنها مشكلة استراتيجية تتطلب حلًا دوليًا، وإذا لم تُعالج المشكلة ستتحول إلى مشكلة أمنية أكبر في سوريا”.
وذكر التقرير أن الحكومة العراقية تسعى إلى إعادة المقاتلين العراقيين المحتجزين في سجون قوات قسد، وكجزء من اتفاقية غير رسمية عام 2021، فمع كل دفعة تضم 150 عائلة، يُنقل 50 مقاتلًا بشكل سري ويحاولون إلى القضاء في المحاكم العراقية حيث سيواجهون غالبًا عقوبة الإعدام في محاكمات قالت عنها الأمم المتحدة إنها تفتقر للمعايير الأساسية.
وحول ذلك قال الحقوقي “عبد الناصر حوشان” لمنصة SY24، إن “هذه العائلات متهمة بالانتماء لتنظيم داعش، وهذا التنظيم تسبب بمشاكل كثيرة في أوساط الشعب العراقي واستخدم لضرب أهل السنة في العراق من قبل الحشد الشيعي والميليشيات الإيرانية مما أدى إلى وقوع آلاف القتلى، وبالتالي يحمّل الأهالي أفراد هذا التنظيم وعائلاتهم مسؤولية ما جرى لهم لذلك لن يتأقلموا مع هذه العائلات والتي ينظر لها على أنها مصدر قلق وتهديد بعودة التنظيم”.
وأضاف أن “هناك من يعرف قاتل أخيه أو ابيه من أبناء تلك المنطقة ويعرفونه بالاسم ومن أي منطقة، ومن المعروف أن الثأر من العادات المتأصلة في الشعب العراقي كونه شعب عشائري ولا يتوانى عن الأخذ بالثأر والانتقام من القتلة”.
وبحسب إحصائيات وزارة الهجرة العراقية، فإن مخيم الهول للنازحين يضم قرابة 29 ألف عراقي من أصل 57 ألف من قاطني المخيم، بينهم 10 آلاف من الأجانب الذين ما تزال حكوماتهم ترفض إعادتهم إلى أراضيها، فيما ينحدر بقية النازحين من مدن وبلدات شرقي سوريا وأيضاً من بقية المحافظات السورية الواقعة خارج مناطق سيطرة الإدارة الذاتية.
ويؤوي المخيم أكثر من 50 ألف شخص نحو 65 بالمئة منهم من الأطفال، وسط تنامي نشاط خلايا داعش في المنطقة.