الميليشيات تستخدم أنفاق داعش على الحدود السورية العراقية.. ما غايتها؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أكد باحث في الشأن الإيراني، أن إيران تستخدم “الأنفاق” التي حفرها تنظيم داعش في فترات سابقة على الحدود السورية العراقية، لتغذية مشروعها الاستراتيجي ودعم ميليشياتها بالأسلحة.

جاء ذلك على لسان  “وجدان عبد الرحمن” الباحث في الشأن الإيراني لمنصة SY24، تعقيباً على التقارير الغربية التي تسلط الضوء على هذه الأنفاق ومدى الأهمية التي تشكلها بالنسبة لإيران.

وقال عبد الرحمن موضحاً “نعرف أن إيران لديها مشروع وهو مشروع استراتيجي، وسوريا إحدى هذه الدول التي تقع في المشروع الإيراني الذي يمتد من العراق إلى سوريا ولبنان حتى البحر المتوسط وهذه سياسة إيران في المنطقة”.

وأضاف “هذا المشروع يتم تطبيقه عبر ميليشياتها العراقية أو التابعة لحزب الله أو التي أنشأتها في سوريا، ولذلك ما يجري متوقع جدا أن إيران تستخدم الأنفاق لتغذية مشروعها ودعم الجماعات الموالية لها”.

ولفت إلى أن طهران هي من تقوم بإنشاء الأنفاق لتمرير السلاح حتى لا يتم استهدافه، كما توجد هناك أنفاق جاهزة وتستفيد منها تلك الميليشيات، خاصة وأن هناك تهديدات ما بين الجانب الإيراني والإسرائيلي ولذلك إيران تريد دعم ميليشياتها بالسلاح في المنطقة، لأن السلاح الذي يتم إرساله عبر الطائرات يتم كشفه لذلك تستخدم الأنفاق لتهريب السلاح”.

وتحدثت العديد من المواقع الإيرانية المعارضة وحتى الغربية، بأن المليشيات الموالية لإيران بما في ذلك حزب الله اللبناني وغيرها من الميليشيات، تستخدم الأنفاق التي حفرها عناصر داعش على طول الحدود العراقية السورية بالقرب من البوكمال ودير الزور لتهريب الأسلحة والمخدرات.

وحسب التقارير، فإن تنظيم داعش حفر الأنفاق واستخدمها عندما سيطر على المنطقة بين عامي 2014 و 2019 ، وهي مستخدمة حاليًا من قبل إيران ووكلائها في المنطقة.

وحسب مراقبين، فإن عناصر المليشيات ينقلون الأسلحة والنفط والمخدرات عبر الأنفاق لتجنب المعابر الحدودية البرية الرسمية، واستخدام الطائرات المسيرة لتأمين النشاط.

وكان اللافت للانتباه ما ذكرته تلك التقارير بأن السلطات العراقية على علم بوجود بعض الأنفاق، لكنها لا تملك كل المعلومات مثل عدد الأنفاق أو من يسيطر عليها.

ومؤخراً، أكدت تقارير غربية متطابقة أن إيران تعتمد وبشكل كبير على وحدتين عسكريتين توصفان بأنهما “الذراع الأخطر” وتقودهما المليشيات في عمليات تهريب الأسلحة من طهران إلى سوريا.

ويؤكد أبناء المنطقة الشرقية أن الميليشيات الإيرانية تعتمد على “معبر القائم” كونه معبر شرعي ولا يستطيع الطيران التابع للتحالف الدولي، أو الطيران الإسرائيلي، استهدافه، لأنه ومنذ افتتاحه يروج له على أنه معبر مدني واقتصادي، وبعيد كل البعد عن العسكرة، وفق وصفهم.

مقالات ذات صلة