الميليشيات الأجنبية ترسل خبراء للتنقيب عن النفط في ريف دمشق

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

تسعى الميليشيات الإيرانية المنتشرة في جميع المحافظات الخاضعة لحكم النظام السوري إلى بسط نفوذها فيها بشكل كامل عليها، والسيطرة على جميع مفاصل الحياة المدنية والعسكرية والاجتماعية والاقتصادية فيها، وذلك بهدف تحقيق مآربها في المنطقة وتغيير ديمغرافيتها لصالح مشروعها الداعي لخلق هلال شيعي في المنطقة ذات الغالبية السنية سواءً في سوريا او في العراق ولبنان.

حيث عمدت طهران وعبر ميليشياتها المسلحة وأذرعها المدنية السيطرة على الاقتصاد السوري عبر إغراق الأسواق المحلية بالعديد من السلع والبضائع الإيرانية غير القابلة للاستخدام البشري وغير معروفة المكونات والتي تسببت بالعديد من المشاكل الصحية للمواطنين، ناهيك عن قيامها بإجبار النظام على بيع وتداول الأدوية الإيرانية في الصيدليات والمشافي الحكومية والتقليل من إنتاج الأدوية السورية في المعامل الخاصة والحكومية.

وقال مراسل منصة SY24 في دمشق: إن ميليشيا الحرس الثوري الإيراني اتجهت خلال الآونة الأخيرة إلى تكثيف تواجدها في بلدات القلمون الغربي عبر إنشاء العديد من القواعد العسكرية فيها، بالإضافة إلى إرسال بعض عائلات مقاتليه الأجانب وخاصة العراقيين للسكن في منازل المدنيين المهجرين، والاستيلاء على العديد من العقارات والأملاك التي تعود للمواطنين، وسط تخوف الأهالي من تحول المنطقة إلى ما يشبه الضاحية الجنوبية لبيروت.

المراسل أكد، نقلاً عن مصادر خاصة، قيام ميليشيا الحرس الثوري الإيراني بالتعاون مع ميليشيا حزب اللبناني بإدخال أربع خبراء نفط إيرانيين الى بلدة قارة في القلمون الغربي بريف دمشق، عبر أحد طرق التهريب الخاصة بالميليشيات وتحت حماية مشددة من عناصر لبنانية، واتجهوا إلى أحد المقرات العسكرية الخاصة بالميليشيات الإيرانية في المنطقة مع فرض طوق أمني كثيف حولها.

وأفاد المراسل بأن الخبراء اتجهوا صوب المنطقة الحدودية السورية اللبنانية وباشروا بالبحث عن أماكن تواجد النفط والغاز والثروات الباطنية في المنطقة عبر أجهزة الكترونية تم إدخالها معهم، مع قيام عناصر ميليشيا حزب الله اللبنانية بفرض طوق أمني مكثف حول المكان وطرد أي مدني يحاول الاقتراب من المنطقة، ناهيك عن منعها قوات النظام وأجهزته الأمنية من المرور من الطريق الواصل بين بلدة  قارة والمنطقة الحدودية، لتجنب تسرب أي معلومات حول أماكن تواجدهم واستهدافهم لاحقاً من قبل الطيران الاسرائيلي.

اتجاه الميليشيات الإيرانية للبحث عن مصادر طاقة إضافية في سوريا يهدف إلى التهرب من العقوبات الدولية التي يفرضها المجتمع الدولي عليها، واستغلال مشكلة الديون الكبيرة التي قدمتها على هيئة مساعدات عسكرية ولوجستية للنظام منذ بداية الثورة السورية، والعمل على الاستيلاء على مقدرات البلاد وثرواتها والتحكم بها وتوقيع عقود طويلة الأمد لاستئجار حقول النفط المكتشفة على غرار ما فعلته هي وروسيا في الموانئ السورية في اللاذقية وطرطوس، عبر الحصول على عقود استثمار طويلة الامد يصل بعضها لأكثر من 50 عام.

مقالات ذات صلة