تفيد الأنباء الواردة من مناطق سيطرة قسد شرقي سوريا، بأن محاكمة عناصر تنظيم داعش ستجري في مدينة عين العرب.
وأثار اختيار قسد مدينة عين العرب لتنفيذ محاكمات عناصر داعش الكثير من التساؤلات عن سبب اختيار هذه المدينة، خصوصاً وأن هذا الملف بات العنوان الأبرز للتطورات شرقي سوريا.
وأفادت مصادر مقربة من قسد أن “الإدارة الذاتية” ستقوم بمحاكمة عناصر تنظيم داعش في مدينة عين العرب.
وذكر موقع “باسنيوز” الكردي، أن عناصر تنظيم داعش سيحاكمون في مدينة عين العرب التي هزم فيها عناصر داعش مؤخراً، مبيناً أنه تم اختيار المدينة نظرا لرمزيتها بالنسبة لعائلات ضحايا داعش.
وأشار الموقع إلى أن قسد ستقوم بدعوة منظمات حقوقية وقضاة وجهات دولية لحضور المحاكمات.
وفي هذا الصدد، قال المتحدث باسم تيار المستقبل الكردي علي تمي لمنصة SY24، إنه “إذا كان هذا الخبر صحيحا فهو ليس بجديد، فقسد قامت سابقاً بنقل 2000 عنصر من داعش إلى مدينة (عين العرب)، واستخدمت المستشفى الميداني كمركز لهم”، معتبراً أن موضوع محاكمة عناصر داعش هو لدواعي عسكرية تسعى قسد للاستفادة منها.
من جانبه، قال الناشط أبو عبد الله الحسكاوي لمنصة SY24، إن التحالف الدولي بقيادة واشنطن على علم بما تعتزم قسد بخصوص محاكمات عناصر تنظيم داعش، لكن حتى الآن لم تتضح الآلية لتنفيذ هذه المحاكمات.
وقبل أسبوع تقريبا، أعلنت قوت سوريا الديمقراطية عن نيتها البدء بمحاكمة عناصر تنظيم داعش المحتجزين في سجونها شرقي سوريا، لافتة إلى أن ذلك سيتم بمحاكمات علنية وشفافة.
وأوضحت قسد وعلى لسان “الإدارة الذاتية” التابعة لها وفي بيان، أنها ستبدأ بمحاكمة عناصر تنظيم داعش من الأجانب المحتجزين لديها، وفق القوانين الدولية والمحلية الخاصة بـ “الإرهاب”، وبما يحفظ حقوق المدعين من الضحايا وأفراد أسرهم.
ويرى مراقبون أن قسد تحاول إيصال رسائل قوية للدول الغربية للتحرك لاستعادة مواطنيها ممن انتسبوا للتنظيم، لافتين إلى أن الأمم المتحدة أكدت في وقت سابق أنه “يتعين على الدول تحمل مسؤولية مواطنيها، كون المحاسبة عن طريق المحاكمات العادلة تحمي المجتمعات من العنف والتطرف في المستقبل”.
