أكدت “نجاة رشدي” نائبة المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون”، على أهمية التعجيل في إعادة القاطنين في مخيم الهول شرقي سوريا، وبخاصة الأطفال القاصرين.
وقالت رشدي في تغريدة على حسابها في تويتر”، إنه “يجب تكثيف عمليات الإعادة الكريمة للأشخاص من مخيم الهول”.
وأضافت أنه “من الضروري التعجيل في إعادة عشرات الآلاف من القاصرين الذين لا يستحقون أن يُحكم عليهم بالحياة بدون مستقبل”.
وتابعت أنه “يجب أيضًا منح حق الوصول الكامل إلى مخيم روج” بريف الحسكة شرقي سوريا.
وفي هذا الصدد قال مضر الأسعد المنسق العام لمجلس القبائل والعشائر السورية لمنصة SY24، إنه “مما لا شك فيه أن المناشدات الشعبية والرسمية في سوريا أو في الدول الأخرى كلها تناشد الأمم المتحدة بأن يتم تفكيك مخيم الهول، وكذلك إعادة القاطنين فيه وخصوصا الأطفال، فالأوضاع الإدارية والمعيشية والأمنية والتعليمية والتربوية والصحية سيئة جدا جدا، فهو يفتقد إلى مقومات الحياة بشكل كامل”.
وتابع أن “المخيم يتواجد يه أكثر من 10 آلاف طفل من مختلف دول العالم، وهناك قسم كبير من الأطفال السوريين الذين لا يتمتعون بالحياة الكريمة داخل المخيم، ومن هنا يجب إخراجهم من المخيم واندماجهم مع الحياة ومع الناس خارج المخيم حتى يتم تهذيبهم وتربيتهم وإبعادهم عن الجو الإرهابي الذي كانوا يعيشون فيه داخل المخيم.
وزاد موضحاً، أنه يجب إعادة النظر في مخيم “روج” الموجود بالقرب من مدينة المالكية شرقي سوريا، وهو يعتبر من أسوأ المخيمات في العالم، وهو أشبه بسجن يتواجد فيه عدد كبير من الأطفال والنساء.
وأعرب عن أمله في أن يتم الضغط من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية على دول العالم من أجل استعادة أطفالهم وأيضا على إدارة المخيم من أجل تفكيكه وإخراج كل من فيه وخاصة السوريين الذين لا علاقة لهم بما يجري من قتال أو مشاكل أمنية وسياسية وغيرها.
وأنذر من أن بقاء الأطفال في مخيم الهول أو روج أو في سجون الحسكة، يعني تدمير مستقبلهم وخلق جيل متطرف وإرهابي، ومن هنا يجب الضغط على الإدارة الذاتية من أجل إخراج كل الأطفال وتسليمهم إلى ذويهم أو عشائرهم أو دولهم، حسب تعبيره.
ومؤخراً، حذّرت منظمة “أنقذوا الأطفال” من المخاطر الأمنية التي تهدد حياة الأطفال القاطنين في مخيم “الهول” بريف الحسكة شرقي سوريا، لافتة إلى فشل العديد من الدول في استعادة مواطنيها الذين كانوا يتبعون لتنظيم “داعش” من هذا المخيم.
وأشارت المنظمة إلى أن “أكثر من 60.000 شخص، 40.000 منهم من الأطفال، بالإضافة إلى المواطنين السوريين والعراقيين وكثير منهم فروا من داعش، من بينهم نساء وأطفال من حوالي 60 دولة أخرى حول العالم، عاش الكثير منهم تحت حكم داعش عن غير قصد، على سبيل المثال تم إعدادهم أو الاتجار بهم إلى سوريا وهم أطفال”.
ووصفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أطفال مخيم الهول شرقي سوريا بأنهم “جيل الحلم الضائع”، في حين أطلقت “اليونيسيف” مشروعا لدعم الأطفال العائدين من مخيمات المنطقة الشرقية في سوريا إلى العراق.