مؤسسات إعلامية تدين الانتهاكات والتجاوزات في الشمال

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أدانت مؤسسات إعلامية عاملة في الشمال السوري، اعتداء جهاز الأمن التابع لهيئة تحرير الشام على عدد من الناشطين الإعلاميين في المنطقة.

جاء ذلك في بيان صادر عن اتحاد الإعلاميين السوريين، واتحاد إعلاميي حلب وريفها، ورابطة الإعلاميين السوريين.

وذكر البيان، أن جهاز الأمن التابع للهيئة أقدم على اعتقال الصحفيين عمر نزهت وعلي نصر الله، أثناء قيامهم بعملهم في توثيق اعتصام مدني سلمي عند دوار مدينة سرمدا.

وأشار البيان إلى أن عناصر أمن الهيئة اعتدوا بالضرب على الصحفيين ووجهوا الشتائم لهم والإهانات الجسدية والنفسية، ضاربين بعرض الحائط البطاقة الصحفية والتصريح الصحفي الذي بحوزتهما والصادر عن وزارة الإعلام في حكومة الإنقاذ.

واعتبر البيان هذا التصرف عملاً مشيناً وانتهاكاً خطيراً لحرية الصحافة، مطالبة الهيئة وحكومة الإنقاذ بتجريم من قام بهذا الاعتداء وإنزال أقسى العقوبات بحقهم.

وأثار هذا الاعتداء سخط ناشطين سوريين في عموم الشمال السوري، مستنكرين هذا الاعتداء والانتهاكات، حسب وصفهم.

وقال ناشط سياسي من أبناء الشمال (فضّل عدم ذكر اسمه) لمنصة SY24، إن “جهاز الأمن العام الذي أقدم على اعتقال الصحفيين في إدلب، ليس لديه أدنى تصور حول حقوق الصحفيين في ممارسة حقهم الإعلامي في تغطية ما يحصل في محافظة إدلب عموما، وبالتالي استمرار الانتهاكات بحق الصحفيين وفق تصوري تسير في منحنى يرتفع تدريجيا”.

وأضاف “سنشاهد حالات استعصاء وغليان شعبي على تلك الممارسات التي يقدم عليها العناصر الأمنية في الهيئة، وارتفاع وتيرة تلك الاحتجاجات يعتمد على مدى قدرة واستجابة الجهاز لمتطلبات الموقف في إدارة تلك الظواهر بالقسوة، وما سينجم عنها تتحمله حكومة الإنقاذ التي لم تصدر أي بيان بشأن الانتهاك الممارس في مناطق نفوذها، علما بأنه انبثق عن حكومة الإنقاذ مديرة الإعلام التي من المفترض هي من تتعامل مع الإعلاميين وتقدم لهم التسهيلات اللازمة للعمل الإعلامي لتغطية أخبار محافظة إدلب”.

وفي وقت سابق الثلاثاء، اعتصم العشرات عند دوار سرمدا تنديداً بممارسات هيئة تحرير الشام، ومطالبين بالإفراج عن المعتقلين في سجونها، في حين أشارت مصادر محلية إلى أن عناصر من الهيئة طوقوا مكان الاعتصام بالقرب من دوار سرمدا.

ناشط آخر من الشمال السوري قال لمنصة SY24، إنه “من المؤسف أن تحرير الشام وأجهزتها الأمنية وحكومتها باتت تنتهج سياسة ضد الصحفيين، وهي أن يخطأ العنصر بحق الصحفي، وبعدها تتدخل القيادة أو واجهتهم الإعلامية لحل المشكلة”.

وتابع أن “رسالتها ضد الصحفيين وصلت من خلال الاعتداء عليهم خلال قيامهم بتغطية نشاطات معارضة لسياسة الهيئة، وبالتالي الاعتذار لن يمحو مضمون الرسالة، فبات الصحفي يحسب ألف حساب قبل تغطية نشاط يخالف سياسة الهيئة”.

وختم قائلاً “الداعي للسخرية أنها تعتبر كل ما يخالف سياستها هو أمر مخالف لقيم ومبادئ الثورة”.

ومؤخراً، استنكرت مصادر محلية من الشمال السوري، سياسة تكميم الأفواه واستمرار حملات الاعتقالات بحجج وذرائع متعددة كان آخرها تهمة التحريض والتهديد لأمن المنطقة.

وفي أيار/مايو الماضي، اعتقل جهاز أمن الهيئة أحد النشطاء الإعلاميين بسبب منشور له على منصة “فيسبوك” تحدث فيه عن حرية العمل الصحفي.

وأفادت المصادر المحلية، أن جهاز الأمن العام التابع للهيئة اعتقل الناشط “علي علولو” من بيته في بلدة كللي بريف إدلب بطريقة مهينة، لافتة إلى أن الناشط علي بوضع صحي سيئ.

ووسط كل ذلك، تستمر حالة الرفض الشعبي لحملات الاعتقالات التعسفية التي يقوم بها عناصر أمن الهيئة، معبرة عن ذلك بالقول “لن تفرج هيئة تحرير الشام عن المعتقلين إلّا في حال تصاعدت الاحتجاجات والتظاهرات ضدها، فقد أصاب هؤلاء القوم العنجهية والتكبّر على الناس والله غالب”.

مقالات ذات صلة