تفيد الأنباء الواردة من مناطق سيطرة النظام السوري، بأن الشرطة العسكرية الروسية اعتقلت عناصر مرتزقة “فاغنر” في سوريا.
جاء ذلك بحسب ما نقل موقع “روسيا اليوم”، والذي أفاد بقيام الشرطة العسكرية الروسية باعتقال عناصر من شركة “فاغنر” في سوريا.
وأضاف الموقع، أن ذلك يأتي بعد التمرد المسلح الذي قامت به “فاغنر” في مدينة روستوف جنوب غربي روسيا، الأسبوع الماضي.
وادّعت مصادر تابعة للنظام السوري وجود أية نشاط حالي لشركة “فاغنر” على الأراضي السورية، حسب الموقع الروسي.
وزعمت المصادر، أنه في سوريا الآن هناك نشاط لشركات طابعها اقتصادي بحت مثل “روس ستروي غاز”، كما أن قطعا عسكرية روسية تتخذ من قاعدة حميميم قاعدة لها وهي مستمرة في تأدية عملها، وليس هناك من تواجد لعناصر أو هيئات تابعة لفاغنر.
وعلم الموقع الروسي من مصادر من داخل قاعدة “حميميم”، أن تحقيقات جرت مع عناصر كانت على صلة ارتباط مع فاغنر في السابق، وأن الأمر لم يتعد كونه إجراء احترازيا.
وحول ذلك قال الباحث رشيد الحوراني لمنصة SY24، إن ما ورد أعلاه يندرج ضمن البروباغندا التي تحاول روسيا تحقيق هدفين من ورائها: التضليل أولا وإعطاء مؤسسات النظام الأمنية والعسكرية بشكل خاص أكبر من حجمها وهي تدرك درجة الضعف التي حلت بها.
وأضاف، أن فاغنر هي شركة اعترف بوتين أنها ممولة من قبل الدولة الروسية، وهذا يعني أن قائدها هو مجرد موظف كان له دور أدّاه حتى نهايته، ويمكن القول إنه يوازي رامي مخلوف في سوريا؛ الذي تم تنحيته جانبا عند انتهاء دوره، واليوم قائد فاغنر تم نفيه إلى روسيا ولم يتم تصفيته.
ولفت إلى أن نفي وجود فاغنر في سوريا، أمر تدحضه جهات حقوقية دولية أكدت ضلوع عناصرها في انتهاكات ضد حقوق الإنسان في سوريا وبشكل خاص في تدمر.
وفي أيار الماضي، أفادت مصادر روسية بأن شركة “فاغنر” للمرتزقة الروس تعتزم سحب مقاتليها من جبهات أوكرانيا وإعادتها إلى سوريا، في خطوة أثارت الكثير من التساؤلات.
وذكرت منصة OSINTdefender المهتمة بتغطية أخبار روسيا، أن شركة “فاغنر” ستبدأ اعتبارًا من 25 أيار/مايو الجاري، في سحب قواتها من شرق أوكرانيا ليتم نشرها في “النقاط الساخنة” الأخرى في جميع أنحاء العالم بما في ذلك سوريا.
ويستخدم الكرملين في كثير من الأحيان مجموعة “فاغنر”، لتنفيذ أهداف دون أن يبدو أنها مرتبطة بشكل مباشر بالحكومة الروسية.
يشار إلى أن “مجموعة فاغنر”، التي تتألف في الغالب من مواطنين روس خاضعين للسيطرة الفعلية للاتحاد الروسي، كانت نشطة لعدة سنوات في عمليات قتالية في مناطق مختلفة، بما في ذلك في سوريا.