مواجهات بين جنود الميليشيات تخلف إصابات في دمشق.. ما سبب ذلك؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

جرح عدد من العناصر المحليين التابعين  لميليشيا حزب الله اللبنانية  في خلاف وقع فيما بينهم بإحدى النقاط التابعة لها في بلدة حجيرة جنوب العاصمة دمشق، ما دفع قيادة الميليشيا لإرسال دورية عسكرية إلى النقطة واعتقال كل من فيها ونقلهم إلى أحد مقراتها في العاصمة للتحقيق معهم.

وقال مراسل SY24 في العاصمة دمشق، إن الاشتباكات بين العناصر بدأت عقب نشوب خلاف على حصص “لحمة الأضاحي” التي وصلت إلى حاجز ميليشيا حزب الله اللبنانية في بلدة حجيرة، ما دفع أحدهم إلى إطلاق النار من مسدس حربي وإصابة اثنين من زملائه، بالإضافة إلى تعرض الآخرين لإصابات متوسطة جراء ضربهم بالعصي والهراوات.

المراسل أشار إلى قيام شاحنة تتبع لميليشيا حزب الله اللبناني بتوزيع كميات من “لحمة الأضاحي” على النقاط والمقرات العسكرية الخاصة بها في بلدة حجيرة وعددها 300 حصة، كانت مخصصة للعناصر الأجانب وعائلاتهم ومن ثم العناصر السوريين المحليين وعائلاتهم والمقربين من الميليشيا وأيضاً العائلات التي اعتنقت الديانة الشيعية في البلدة.

وأكد أن هذه هي المرة الأولى التي تقوم بها قيادة ميليشيا حزب الله اللبناني بتوزيع “لحمة الأضاحي” على عناصرها المحليين والأجانب وعائلاتهم في العاصمة دمشق، الأمر الذي دفع العديد من المواطنين للتساؤل حول “مصدر هذه اللحوم وإن كانت صالحة للاستخدام البشري أم لا”.

في حين رجحت مصادر خاصة أن تكون الأضاحي التي تم توزيعها في عدد من المدن والبلدات التي تسيطر عليها ميليشيا حزب الله اللبنانية وباقي الميليشيات الإيرانية في دمشق، هي من المواشي التي تم سرقتها سابقاً من قبل هذه الميليشيات في ريف ديرالزور والرقة وأيضاً في بادية حماة وحمص بعد مهاجمة مربيها وإعدامهم ميدانياً.

حيث يقدر عدد المواشي التي تم سرقتها من أصحابها في البادية السورية من قبل الميليشيات الإيرانية بأكثر من 10 آلاف رأس غنم وقرابة 2000 بقرة، تم نقل معظمها إلى العراق عبر المعابر البرية التي تسيطر عليها بالقرب من مدينة البوكمال في ريف ديرالزور الشرقي، فيما نقل القسم الآخر إلى منطقة القلمون الغربي التي تسيطر عليها ميليشيا حزب الله اللبنانية بشكل تام والتي قامت بنقلها مجدداً إلى داخل الأراضي اللبنانية.

فيما تحاول ميليشيا حزب الله وباقي المليشيات المتواجدة في دمشق التقرب من المواطنين عبر تقديم الهدايا والمساعدات الغذائية والمالية لهم، بالإضافة إلى القيام بنشاطات وفعاليات تعليمية ومهنية بهدف استمالة السكان المحليين إلى جانبهم وتشجيع الشباب على الانضمام إلى صفوفها وتحويل مدن وبلدات العاصمة إلى ما هلال شيعي على غرار ما فعلته في “الضاحية الجنوبية لبيروت”.

مقالات ذات صلة