كشفت وكالة “رويترز” أن قاعدة “مولكينو” في جنوب غرب روسيا، هي موقع تمركز الفرقة العاشرة من القوات الخاصة الروسية، التي تقوم بإرسال “المرتزقة المدنيين” للقتال في سوريا.
ورغم ادعاء الكرملين الرسمي بأنه لا صلة له بمرتزقة روس يحاربون في سوريا، فإن مراسلي “رويترز»” شاهدوا في ثلاث مناسبات في الآونة الأخيرة مجموعات من الرجال القادمين من دمشق وهم يتوجهون مباشرة إلى قاعدة تابعة لوزارة الدفاع في مولكينو.
وتوفر الوجهة التي يصل إليها الروس القادمون من سوريا دليلاً نادراً على مهمة روسية سرية بعيدة عن الضربات الجوية، وتدريب قوات النظام، والعدد الصغير من القوات الخاصة الذي تعترف به موسكو.
وسألت “رويترز” ضابطاً من الفرقة العاشرة للقوات الخاصة الروسية لماذا يدخل أشخاص غير عسكريين القاعدة العسكرية، فأجاب: “على حد علمي لا أحد يدخلها، رأيتموهم بالطبع لكن ينبغي ألا تصدقوا كل شيء، ربما يمكنكم ذلك، لكن كيف نستطيع التعقيب على ما تقوم به منظمات أخرى”.
وتقول عدة مصادر، بينها متعاقد روسي، إن “أكثر من 2000 مرتزق يحاربون لمساعدة قوات الأسد على استعادة أراض من معارضيها، يسافرون من وإلى سوريا، على متن طائرات شركة أجنحة الشام السورية”، وفق مصادر متطابقة.
وأبلغ عدد من الأقارب والأصدقاء ومن يجندون المقاتلين، “رويترز”، أن “متعاقدين خصوصيين روساً لديهم معسكر تدريب فيمولكينو، منذ الوقت الذي كانوا فيه يقاتلون في شرق أوكرانيا إلى جانب الانفصاليين المؤيدين لروسيا”.
وهذه هي المرة الثانية التي تتحدث وسائل إعلام دولية عن مرتزقة روس يتم إرسالهم إلى سوريا، للقتال إلى جانب قوات النظام، بعد الصحفي ماكسيم بورودين، الذي لقي حتفه في ظروف غامضة الأسبوع الماضي، وتحدث عن المرتزقة الروس المعروفين باسم “مجموعة فاغنر” الذين قتلتهم القوات الأمريكية في سوريا، في السابع من شباط / فبراير الماضي، عندما حاولوا التقدم للسيطرة على مواقعها.