أفادت تقارير غربية وعبرية، أن إيران وروسيا تعملان على زيادة مستوى تعاونهما في سوريا إلى مستوى “شراكة دفاعية كاملة”، وكل ذلك من أجل دعم رأس النظام السوري بشار الأسد.
وذكرت تلك المواقع ومن بينها موقع “جيروزاليم بوست jpost”، حسب ما ترجمت منصة SY24، أن روسيا ستكون ساحة لتحالف روسيا وإيران دعما للأسد.
وأضافت أن الروس ليسوا الوحيدين في سوريا الذين لديهم نوايا خبيثة تجاه الوجود الأمريكي هناك، بل يتم بالتنسيق الكامل مع إيران الحليف الآخر الذي لا غنى عنه للأسد.
وتحدثت التقارير عن وثائق سرية تم تسريبها عن اجتماع لمسؤولين روس وإيرانيين وسوريين في تشرين الثاني 2022، أقاموا فيه مركز تنسيق لتوجيه الهجمات ضد الوجود الأمريكي في سوريا.
وكشفت الوثائق أيضًا عن أدلة على وجود خطة إيرانية لبدء استهداف الدوريات الأمريكية في سوريا باستخدام أجهزة اختراق متفجرة، وعبوات ناسفة قوية عالية التقنية يمكنها اختراق المركبات المدرعة.
ولفتت إلى أن الروس حريصون على مساعدة شريكهم الإيراني في فتح نقطة ضغط إضافية على الولايات المتحدة في سوريا، وطالما ظل بوتين قادرًا على درء التحديات من الداخل السوري، يبدو أن البلاد مستعدة لتكون ساحة مركزية للتحالف الاستراتيجي الناشئ بين موسكو وطهران دعما للأسد.
وفي هذا الجانب، قال الناشط السياسي عبد الكريم العمر لمنصة SY24، إن “الطرفين هم حلفاء في سوريا وقدما كل الدعم للنظام السوري وكل الوسائل المتاحة التي تساعد النظام على البقاء وعلى قتل الشعب السوري وتدمير سوريا”.
وتابع “لذلك مستويات التعاون بينهم كبيرة ومرتفعة جدا ليس فقط في سوريا حتى في إيران، ففي أوكرانيا وقفت إيران إلى جانب روسيا وساندتها وقدمت الدعم ضد الشعب الأوكراني هناك، بمعنى أن هذه الاتفاقيات التي توقع بين الطرفين إن كانت شراكة دفاعية أو الدفاع المشترك، فكلها تأتي في هذا الإطار”.
واعتبر أنه “مع ذلك كله، هناك دائما صراع خفي ما بين الروس والإيرانيين في سوريا على مواقع على السيطرة على القرار الذي يتعلق بأمور كثيرة”.
ورأى أنه “حتى موضوع تحريك داعش في الشرق، فالإيرانيين يحركون حلفائهم الدواعش ضد الروس، وبالمقابل الروس يحركون أيضا حلفائهم الدواعش ضد المواقع الإيرانية في سوريا”.
ومنتصف حزيران/يونيو الماضي، أفادت تقارير غربية أن هدف أمريكا في سوريا هو استنزاف خصمين: إيران وروسيا، بعد أن كان هدفها محاربة تنظيم داعش فقط.
وحسب التقارير ومن بينها الصادرة عن موقع “ميدل إيست”، أنه مع تقدم الصراع السوري، رسخ خصوم واشنطن، إيران وروسيا أنفسهم في سوريا، في الوقت الذي يستعيد فيه النظام السوري الأصدقاء في المنطقة.