رغم موجة الحر.. زيادة ساعات التقنين الكهربائي في ديرالزور

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أعلنت شركة الكهرباء الحكومية في مدينة ديرالزور، الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية والروسية، في عن تخفيض حصة المدينة من الكهرباء إلى ما دون الـ 25 ميغا واط بسبب خروج العديد من محطات توليد الطاقة عن الخدمة وعدم صيانتها، الأمر الذي انعكس سلباً على الأهالي وأصحاب الفعاليات التجارية في ظل ارتفاع كبير في درجات الحرارة لتصل إلى 40 درجة مئوية.

تخفيض حصة المدينة من الكهرباء تسبب بزيادة عدد ساعات التقنين لتصل لأكثر من 22 ساعة قطع مقابل ساعتين وصل متقطعة وأحياناً أقل، ما أثار حالة من الغضب والاستياء في صفوف الأهالي الذين اتهموا شركة الكهرباء ومن خلفها حكومة النظام بالتقاعس عن إصلاح الأعطال في الشبكة طوال السنوات الماضية والسماح لعناصر الميليشيات المسلحة بسرقة كابلات التغذية بشكل علني دون محاسبة.

وأكدت مراسلة SY24 في ديرالزور، أن المدينة قد تحولت الى ما يشبه “مدينة الأشباح” وذلك منذ الساعة الثانية ظهراً وحتى مغيب الشمس بسبب ارتفاع درجات الحرارة وعدم قدرة الأهالي على الخروج في الجو الحار، إضافة لإغلاق معظم المحلات والفعاليات التجارية بسبب استمرار انقطاع التيار الكهربائي وتوقف معظم المولدات الكهربائية الخاصة جراء ارتفاع أسعار المحروقات.

وقالت مراسلتنا إن “مشفى الأسد” الحكومي بدأ باستقبال عدد كبير من حالات الاختناق الوهمي والإسهال والإغماء بشكل يومي بسبب ارتفاع درجات الحرارة وخصوصاً بين النساء والأطفال، الأمر الذي زاد من حالة الضغط التي يعاني منها المشفى مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي عنه هو الآخر واعتماده على تشغيل مولدات الطاقة في بعض الغرف الحيوية مثل الإنعاش والعناية المركزة.

ارتفاع درجات الحرارة وتقنين الكهرباء تزامن مع ارتفاع واضح في أسعار قوالب الثلج في مدينة ديرالزور مع صعوبة تأمينها بسبب قيام حكومة النظام بنقل جميع معامل الثلج إلى المنطقة الصناعية البعيدة جداً عن المناطق المأهولة بالسكان، الأمر الذي زاد من صعوبة حصول المواطنين عليه ناهيك عن ارتفاع كبير في ثمنه ليصل سعر القالب وزن 20 كيلو غرام لأكثر من 15 ألف ليرة سورية.

“مها الحسين”، سيدة من مدينة ديرالزور ومقيمة في حي الجورة، قالت إن “معامل الثلج تقع في حي الصناعة الذي يبعد مسافة طويلة ولا يمكن الذهاب إليه سوى باستخدام سيارة أو دراجة نارية، ناهيك عن ارتفاع كبير في سعره وعدم قدرة أصحاب الدخل المحدود على تأمينه بشكل يومي، الأمر الذي خلق حالة من الاستياء لدى الأهالي”، على حد قولها.

وقالت في حديثها مع مراسلة SY24 في ديرالزور، إن “المشكلة ليست بارتفاع أسعار قوالب الثلج ولكن بزيادة عدد ساعات تقنين التيار الكهربائي وعدم مراعاة الطقس القاسي لمحافظة ديرالزور ذات الطبيعة الصحراوية، مع العلم ان المواد البترولية موجودة لدينا بشكل كافي وقادرة على تشغيل مولدات المدينة الكهربائية لـ 24 ساعة في اليوم دون انقطاع”.

وأوضحت أن “المدينة كانت تتعرض للقصف يوميا من قبل قوات النظام عندما كانت تخضع لسيطرة فصائل المعارضة، وبالرغم من ذلك لم يقطع التيار الكهربائي إلا عند حصول عطل في أحد الخطوط المحلية وكان عمال الكهرباء المتطوعون يعملون على إصلاحها بشكل عاجل، أما بعد سيطرة النظام وميليشيات روسيا وإيران عليها، تحولت إلى مدينة أشباح في الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة”.

وفي سياق متصل، أعلن محافظ ديرالزور عن بدء توزيع مادة الثلج في صالات مؤسسة التجارة الحكومية وبيعها للمواطنين بشكل مباشر بمعدل 50 قالب من الثلج بشكل يومي، الأمر الذي أثار حالة من الاستياء والغضب لدى الأهالي الذين اتهموا النظام بـ “الاستهزاء” بالمدنيين عبر هذه الإجراءات.

مقالات ذات صلة