أكد عدد من أبناء السويداء جنوبي سوريا، أن اللجوء إلى قطع الطرقات واحتجاز ضباط وعناصر النظام السوري، هي أفضل وسيلة وطريقة للضغط على النظام لإطلاق سراح المعتقلين بتقارير كيدية.
جاء ذلك، عقب قطع مجموعة مسلحة لطريق “دمشق السويداء” لأكثر من ساعة واحتجازهم 3 عناصر للنظام، أمس الأحد، على خلفية اعتقال أحد أقاربهم الذي يعاني ظروفا صحية سيئة، واعتقاله بشكل تعسفي منذ نحو شهر تمهيدا لتحويله إلى الخدمة الإلزامية رغم مرضه.
وحسب الأنباء الواردة، فإن المجموعة التي قطعت الطريق تلقت وعودا من بعض الوجهاء بإطلاق سراح الشاب المعتقل لدى النظام مقابل إطلاق سراح عناصر النظام المحتجزين لدى المجموعة.
وأكد عدد من الرافضين لممارسات أمن النظام وخصوصا الاعتقالات التعسفية، أنه من المفترض أن يلجأ البعض إلى احتجاز عناصر للنظام وقطع للطرقات، طالما أن حملة الاعتقالات مستمرة بدون أي ذنب، وطالما أن العصابات المنظمة تمارس القتل والخطف وترويج المخدرات بضوء أخضر من الداعمين لها، في إشارة إلى أجهزة أمن النظام.
وتعالت الأصوات غاضبة ومعربة عن ذلك بالقول، إن جيش النظام جيش غير شرعي، والسحب الإجباري إلى هذا “الجيش الإرهابي” هو سحب غير قانوني وجريمة خطف، وفق تعبيرهم.
وأكد كثيرون حالات الاعتقال التعسفي التي تتم على الطرقات المؤدية من وإلى السويداء، وذلك من قبل حواجز النظام الأمنية والعسكرية.
وقبل يومين، اعتقلت أجهزة أمن النظام عند حاجز قصر المؤتمرات على أوتوستراد “دمشق – السويداء”، مدنياً من أهالي بلدة المزرعة بريف السويداء الغربي، دون توضيح أي سبب وراء اعتقاله.
وكان اللافت للانتباه، الترجيحات بأن اعتقال الشخص المذكور يأتي بسبب تقارير كيدية بحقه، حسب مصادر متطابقة، والتي لفتت إلى أن نحو 90% ممن يتم اعتقالهم من أبناء السويداء هو بسبب أصحاب التقارير الكيدية.
ومؤخراً، بدأ أبناء محافظة السويداء جنوبي سوريا بتصعيد لهجة التهديد والوعيد ضد النظام السوري وأجهزته الأمنية في المنطقة، وذلك ردا على الاعتقالات التعسفية والعشوائية بحق عدد من أبناء وناشطي المحافظة.
ويتخوف كثيرون من ازدياد حالات الاعتقال التعسفي والعشوائي بخاصة بحق الناشطين، وإلصاق التهم الباطلة المبنية على تقارير كيدية بحقهم.