سوريا.. انهيار الليرة مستمر ولا حلول في الأفق

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

يستمر نزيف الليرة السورية الحاد وتستمر معها معاناة القاطنين في مناطق سيطرة النظام السوري، بالتزامن مع موجة غلاء الأسعار والفجوة الكبيرة بين هذه الأسعار ودخل المواطن السوري وبين راتبه الشهري الذي لا يكفيه لعدة أيام، حسب محللين اقتصاديين.

وسجل سعر صرف الدولار، اليوم الخميس، في افتتاح أسواق دمشق: 10200 ليرة سورية مبيع، و10050 ليرة سورية شراء.

وفي أسواق حلب: 10300 ليرة سورية مبيع، 10150 ليرة سورية شراء.

وفي أسواق إدلب: 10 آلاف ليرة سورية مبيع، 9950 ليرة سورية شراء.

وفي أسواق الحسكة: 10100 ليرة سورية مبيع، 10050 ليرة سورية شراء.

وسجّل سعر غرام الذهب من عيار 21: 533 ألف ليرة سورية مبيع، 532 ألف ليرة سورية شراء، حسب الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بدمشق.

وأعرب القاطنون في مناطق النظام السوري بحسب ما رصدت منصة SY24 عن سخطهم من الانهيار المتسارع لليرة السورية، مؤكدين أن سعر الصرف يتجه إلى 11500 ليرة سورية للدولار الواحد، أي الانهيار في تصاعد.

ومنذ عدة أيام بدأت الليرة السورية بالانهيار، قابلها الأصوات التي تتعالى مطالبة النظام وحكومته بتوضيح ما يجري، في حين أعرب آخرون عن سخطهم بالقول “الدولة تلفظ أنفاسها الأخيرة”.

ولفتوا إلى أن انهيار الليرة سببه انعدام المقومات التي تم تجييرها لروسيا وإيران، وغياب أي أمل لتغيير الوضع بشكل جذري في سوريا.

وأكدوا أن انهيار الليرة السورية بدأ يلقي بظلاله على أصحاب المحلات والمزارعين والصناعيين، الذين بدأوا يخسرون أرزاقهم، بينما حيتان الاقتصاد وضباط المخابرات يريدون بيع الأمبيرات واستغلال الأزمة، وبنفس الوقت يتم إرسال الرسائل لدف إتاوات جديدة و ضرائب استخدام الموبايل، وفق تعبيرهم.

وبات راتب الموظف في مناطق النظام يتراوح بين 13 و18 دولار فقط، والذي لا يكفي لمدة 10 أيام تقريباً، في حين يؤكد محللون اقتصاديون أن الخلل بات عميقاً وأن الحل بات صعباً جداً.

كما باتت الأجبان والألبان واللحوم خارج حسابات 90% من العائلات السورية بمناطق النظام لارتفاع أسعارها غير المسبوق.

وكان اللافت للانتباه ما ذكرته وزيرة سابقة في حكومة النظام، بأن الراتب لم يعد قادرا على شراء أي شي ولا حتى (حذاء)، مضيفة أنه في هذا الوضع الاقتصادي البائس، فإن التحليلات وذكر الأسباب، هو كلام مكرر وممل، يذكر نفس الأسباب والعوامل، وندور في نفس الدوامة، بينما يبقى عدم الاكتراث واللامبالاة سيدا الموقف، وفق تعبيرها.

وتؤكد ماكينات النظام الإعلامية أنه مع انقضاء النصف الأول من عام 2023، قاسى السوريون من ارتفاعاتٍ كبيرة في أسعار مختلف السلع الأساسية الضرورية، ليرتفع وسطي تكاليف المعيشة لأسرة سورية مكوّنة من خمسة أفراد،  إلى أكثر من 6.5 مليون ليرة سورية، وفق ما نقلته عن مصادر اقتصادية.

وبالتوجه صوب الشمال السوري، فقد أكد أبناء المنطقة لمنصة SY24، أن التعامل في الأسواق وبين التجار ورجال المال هو بالليرة التركية وبعض التعاملات بالدولار، وبالتالي فإنه لا يوجد انعكاس لانهيار الليرة السورية إطلاقا، فالليرة السورية باتت خارج الحسابات منذ إدخال الليرة التركية إلى المنطقة، وفق قولهم.

وفي المنطقة الشرقية يتم التعامل في مناطق قسد بالليرة السورية والدولار، أما في مناطق النظام وميليشياته بالليرة السورية.

وأفاد أحد القاطنين في مناطق قسد لمنصة SY24، أن انهيار الليرة السورية سيؤثر على ارتفاع أسعار جميع المواد الغذائية والطبية وغيرها من المواد، وهذا الارتفاع سيؤدي إلى زيادة معاناة السكان وتحملهم أعباء إضافية، كما سيؤدي ذلك إلى تضرر قطاع الزراعة والثروة الحيوانية كون جميع مستلزمات وموادها يتم تسعيرها بالدولار.

ووسط كل ذلك يؤكد محللون اقتصاديون لمنصة SY24، أن أكد مراقبون ومحللون اقتصاديون أن تطبيع بعض الأنظمة العربية علاقاتها مع رأس النظام السوري بشار الأسد، لن يكون لها أي دور لإنعاش اقتصاده المنهار.

مقالات ذات صلة