تشهد قريتي “سكا والدلبة” الواقعين في منطقة المرج بالقرب من مطار دمشق الدولي والتابعتين لناحية الغزلانية بريف دمشق، واقعا خدميا سيئاً جداً إضافة إلى أوضاع إنسانية متردية.
وتحدث أبناء المنطقتين لمنصة SY24 عن الواقع السيء بسبب تهميش النظام السوري وجهاته الخدمية والصحية لهما، مشيرين إلى أن مياه الصرف الصحي منذ أكثر من 5 أشهر تملأ الشوارع وأزقتها، وحتى أنها وصلت لبعض منازل المدنيين.
وذكروا أنهم ناشدوا رئيس مجلس البلدية التابع للنظام في المنطقة، وقدموا العديد من الشكاوى مطالبين من خلالها بإصلاح الأعطال لتخفيف معاناة السكان، لكن دون أي جدوى حتى اليوم، حسب تعبيرهم.
وأكدوا أن معاناتهم بدأت تزداد مؤخراً بعد ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، وانتشار الروائح الكريهة وانتشار الأوبئة والحشرات والأمراض، الناتجة عن انتشار مياه الصرف الصحي في شوارع القريتين لتصل للمحال التجارية ومحال الأطعمة ومنازل المدنيين.
“ياسين” أحد أهالي قرية “سكا” أكد لمنصة SY24 ، أنه قدم العديد من الشكاوى لإيجاد حل لمشكلة الصرف الصحي منذ شهرين، ولم يتلقَ أي رد من أي أحد من المسؤولين أو حتى قيام الجهات الخدمية بإرسال فريق للكشف عن المشكلة.
ولفت إلى أنه في وقت سابق عزم على بناء غرفة صغيرة على سطح منزله، وفي أقل من نصف ساعة من البدء بالعمار قدمت دوريات تتبع لمجلس البلدية بمنعه من البناء، وطالبوه إما باستخراج رخصة من مجلس محافظة ريف دمشق أو أن يدفع لهم مبلغاً مالياً “رشوة” ليتم التغاضي عنه وعدم إرسال أي دورية إليه، وفق تعبيره.
وتتزامن كل تلك الخدمات المحلية والصحية السيئة في مناطق النظام، مع ارتفاع غير مسبوق بدرجات الحرارة إضافة إلى تفاقم الأزمات وعلى رأسها انقطاع المياه والكهرباء.
وتعاني غالبية المناطق الخاضعة لسيطرة النظام وميليشياته من تهميش خدمي وصحي واقتصادي متعمد، لتضاف إلى الأزمات التي تتفاقم وسط غياب الحلول أو عدم قدرة النظام وحكومته على تلبية مطالب المواطنين في تلك المناطق.
يشار إلى أن كل المشاكل الخدمية والاقتصادية والمعيشية بدأت تعود إلى الواجهة من جديد، وذلك بعد أيام قليلة على انتهاء ما تسمى “الانتخابات الرئاسية” الأخيرة، وفوز رأس النظام السوري “بشار الأسد” فيها.