تستمر الأزمة الاقتصادية والأوضاع المعيشية المتردية في مناطق النظام، بتصدّر واجهة المشهد الحياتي اليومي.
وفي المستجدات، بدأت الأزمة الاقتصادية تجبر الكثير من الناس على التخلي عن الكثير من الأمور الأساسية سواء في آلية قضاء احتياجاتهم أو حتى فيما يخص الحصول على السلع الغذائية الرئيسية.
وأفادت أسمى الشامي إحدى القاطنات في دمشق لمنصة SY24، أن الأزمة الاقتصادية دفعت بكثيرين للتخلي عن ركوب التكاسي بسبب ارتفاع أجورها التي تفوق قدرتهم على دفعها.
وأكدت أنه بالنسبة للمواصلات العامة أصبحت أسعار خدماتها مرتفعة جدا وصعبة وغير متوفرة، فأجرة ركوب الباص تصل إلى 500 ليرة سورية، وأجرة ركوب السرفيس بحدود 800 ليرة سورية.
أما فيما يتعلق بالتكاسي، فأشارت إلى التخلي شبه التام عنها إلا في حال الضرورة القصوى، لافتة إلى أن الذهاب من منطقة البرامكة إلى منطقة الفحامة على سبيل المثال باتت تكاليفه تصل إلى 30 ألف ليرة سورية، وهذا الأمر يفوق قدرتنا على دفعها، حسب قولها.
ولا تقتصر معاناة أسمى الشامي وغيرها من القاطنين في مناطق النظام على المواصلات والتكاسي، بل تمتد للمعاناة من غلاء أسعار المأكولات، الأمر الذي أجبرهم على اقتصار ما يريدون أو يشتهون على الأساسيات فقط مثل الرز والزيت وغيرها.
وأوضحت، أنه على سبيل المثال: سندويشة الشاورما يصل سعرها في الأرياف إلى 10 آلاف أو 12 ألف ليرة سورية، أمّا في دمشق فيصل سعر سندويشة الشاورما إلى 15 ألف ليرة سورية، ومن هنا فإن الوجبات الجاهزة باتت خارج حسابات كثير من السوريين.
وختمت أسمى الشامي حديثها بعبارة “الله يكون بالعون.. تأقلمنا لكنّ الوضع صعب جداً”.
وتتزامن تلك الأزمات مع حالة عدم استقرار بأسعار صرف الليرة السورية مقابل الدولار، حيث وصل سعر صرف الدولار إلى 10200 ليرة سورية مبيع، و10050 ليرة سورية شراء.
وفي أسواق حلب وصل إلى 10300 ليرة سورية مبيع، و10150 ليرة سورية شراء.
وفي أسواق إدلب وصل إلى 10200 ليرة سورية مبيع، و10150 ليرة سورية شراء.
ووصل سعر غرام الذهب من عيار 21 إلى 540 ألف ليرة سورية مبيع، و539 ألف ليرة سورية شراء، حسب الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات.