شهدت المنطقة الحدودية مع لبنان في القلمون الغربي بريف دمشق، استنفاراً كبيراً لقوات النظام، وانتشار واسعاً في البلدات المحيطة، ولاسيما قرب بلدة رنكوس، في الأيام القليلة الماضية، واستمر ذلك إلى حد اليوم، حسب ما أكده مراسلنا هناك.
وقال المراسل إن “الأجهزة الأمنية التابعة لفرع الأمن العسكري، والسياسي والفرقة الرابعة استنفروا جميعاً بشكل كبير، وانتشروا على طول الشريط الحدودي، بمساحة تزيد عن أربعة كيلو متر”.
بدأت تلك الأحداث منذ يوم الخميس الماضي، عقب وصول عدد كبير من التعزيزات والحشود العسكرية الضخمة، والتي ضمت سيارات عسكرية ومضادات طيران ومدرعات وأكثر من 150 عنصر بأسلحتهم الكاملة.
وكان ذلك على خلفية تقدم حرس الحدود التابع للجيش اللبناني إلى الأراضي السورية، لمنع دخول وتهريب المخدرات التهريب، إذ دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وعناصر من الجيش اللبناني نتج عنها إصابات طفيفة من الطرفين، وذلك قبل بدأ الاستنفار بيوم واحد.
وأكد مراسلنا أن الاستنفار من الجانبين السوري واللبناني مايزال قائماً حتى اليوم، إضافة إلى تعزيز نقاط ومواقع عسكرية جديدة، نشرتها قوات النظام قرب الحدود.
من الجدير بالذكر أن النظام أطلق يد ميليشيا حزب الله اللبناني في مناطق القلمون الحدودية مع لبنان، والتي بدورها أحكمت سيطرتها على الطرق والمعابر غير الشرعية في بلدات ومدن القلمون لتهريب المخدرات والحشيش، إذ يتم إدخال المواد الأولية الخاصة بتصنيعها من لبنان، وبذلك يكون “حزب الله” قد حول المنطقة إلى مصنع مخدرات كبير، مستغلاً نفوذه فيها.
كما قام بإنشاء العديد من مصانع الحبوب المخدرة والحشيش في مناطق مختلفة من القلمون أبرزها البلدات الحدودية كـ فليطة وعسال الورد وسرغايا ورنكوس، تحت إشراف قياديين بارزين في الحزب، بالتنسيق مع ضباط في فرع الأمن العسكري لدى النظام السوري، حسب تقارير مفصلة أوردتها المنصة في وقت سابق.