تفيد الأنباء الواردة من مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن، بتفاقم معاناة القاطنين بداخله من جراء انقطاع التيار الكهربائي بالتزامن مع موجة الحر التي تضرب المنطقة.
وتعالت الأصوات من داخل المخيم، موجّهة نداء استغاثة إلى المنظمات الدولية والإنسانية لإيجاد حل لمشكلة انقطاع التيار الكهربائي، وسط ارتفاع درجات الحرارة إلى نحو 40 درجة مئوية.
ولفت مطلقو نداء الاستغاثة إلى المخاوف على حياة المرضى والأطفال، من جراء الأوضاع التي يعانيها قاطنو المخيم بسبب غياب الكهرباء بشكل مفاجئ صعوبة الأجواء المناخية في المخيم.
وطالب عدد من القاطنين في المخيم مفوضية شؤون اللاجئين السوريين بالتحرك وإيجاد الحلول، وذلك للتخفيف من معاناة كبار السن والأطفال.
ونقل بعض قاطني المخيم الصورة المأساوية للواقع الذي يعانون منه في ظل انقطاع التيار الكهربائي، لافتين إلى أنهم باتوا يحلمون على الأقل بشرب المياه الباردة التي لا تتوفر بسبب انقطاع التيار الكهربائي.
مصادر أخرى ذكرت أن التيار الكهربائي لا يأتي للمخيم إلا لمدة 4 ساعات، مطالبة بزيادة ساعات التزويد بالتيار الكهربائي.
وحسب الأخبار الواردة، فإن مرضى الربو هم من بين المتضررين أيضا من انقطاع التيار الكهربائي في المخيم وارتفاع درجات الحرارة، وذلك نظرا لحاجتهم إلى أجهزة الرذاذ.
ووجّه بعض القاطنين في المخيم رسالة لمفوضية اللاجئين جاء فيها: “درجة الحرارة الآن ما يقارب من 40 درجة مئوية، والكهرباء مقطوعة على أغلب القطاعات، أين حقوق الإنسان وحقوق الطفل؟، يجب أولا حل مشكلة الكهرباء، إذ يوجد أطفال حديثي الولادة ويوجد شيوخ، يجب على المفوضية في الأردن إيجاد حل لمشكلة الكهرباء التي يعاني منها سكان المخيم منذ سنوات وحتى اللحظة لا يوجد حل؟”.
ويؤوي مخيم الزعتري أكثر من 80 ألف سوري يعيشون في مخيم محاصرين بظروف معيشية قاسية ودخل لا يتجاوز الـ4 دولارات يوميا، ونقص في المساعدات الدولية الذي يزيد الطين بلة، حسب مصادر متطابقة.