ممارسة فاضحة يقوم بها عناصر الميليشيات المحلية التابعة لقوات النظام، في مناطق عدة من دمشق وريفها، أبرزها عمليات السرقة والنهب بحق المدنيين، مستغلة نفوذها في سلب أموال الأهالي بقوة السلاح، دون القدرة على مواجهتهم أو محاسبتهم، وما تزال تلك الممارسات مستمرة، ولاسيما في الفترة الأخيرة، حسب ما تناولته المنصة في تقاريرها الدائمة عن انتهاكات الميليشيات في المنطقة.
وسط تلك المضايقات الخانقة، وبعد أن زادت شكاوى المدنيين إثر عمليات السرقة والنهب في ريف دمشق، قامت دورية تابعة لفرع الأمن العسكري بمداهمة أحد المنازل الواقع عند أطراف مدينة “جرمانا” قبل يومين واعتقلت 3 أشخاص كانوا داخل المنزل، بعد التأكد من ضلوعهم في عمليات التشليح.
وأكد مراسلنا أن عملية المداهمة تمت بعد مراقبة الشبان والوصول إلى مكان إقامتهم، حيث تم ضبط كميات كبيرة من المسروقات، من بينها مبالغ مالية، ومصاغ ذهبي، وأدوات كهربائية إلكترونية، جميعها سرقت من الأهالي في المنطقة، حيث سجلت مدينة جرمانا خلال الشهرين الماضيين أكثر من 50 حالة سرقة وتشليح.
غير أن المفاجأة التي صدمت الأهالي، كانت إطلاق سراح أفراد العصابة، عقب يوم واحد من اعتقالهم، ليتبين أنهم عناصر متطوعين في ميليشيا الدفاع الوطني، يعملون ضمن مجموعة عسكرية في مدينة جرمانا، وعملوا سابقاً مع اللجان الشعبية.
في حين تستمر الاعتقالات التعسفية بحق الشبان المدنيين، ولاسيما المتخلفين عن الخدمة العسكرية، حيث طالت حملة اعتقال ليلة أمس عدداً من أبناء مدينة النبك بالقلمون الغربي، وهي الحملة الثانية خلال 12 ساعة، والتي أسفرت أيضاً عن مداهمة منازل المدنيين واعتقال الشبان دون وجود تهم واضحة بحقهم.
وكانت منصة SY24 في تقارير سابقة لها، قد رصدت عمليات سطو وسرقة مماثلة في عدد من المناطق تحت سيطرة الميليشيات، حيث تكون قيمة المسروقات بالملايين، دون أن تلقى أي رد حقيقي من الجهات المسؤولة عن أمن المنطقة، وجميعها ثبت تورط الميليشيات وعناصر النظام في ارتكابها.