جدد ناشطون سوريون داخل سوريا وخارجها دعوتهم لمساندة مرضى السرطان في الشمال السوري، مطالبين بإيجاد الحلول الطبية والصحية اللازمة للتخفيف من معاناتهم.
وأطلق ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي حملة إلكترونية ووسم هاشتاغ “أنقذوا مرضى السرطان في الشمال السوري”، بهدف لفت أنظار العالم إلى معاناة آلاف مرضى السرطان الذين يواجهون خطر الموت البطيء، نظراً لنقص الأدوية والمستشفيات الملائمة لمواجهة هذه الكارثة.
وشاركت الناشطة الإيطالية فرانشيسكا سكالينجي في تلك الحملة الإلكترونية، ونشرت على حسابها في فيسبوك عبارات التضامن مع مرضى السرطان ي الشمال قائلة “مئات من مرضى السرطان في الشمال السوري يصارعون الموت وبحاجة دخول للمستشفيات في تركيا تلقي العلاج العاجل.. أنقذوهم قبل فوات الأوان”.
وفي هذا الجانب، قال عماد زهران، مسؤول الإعلام في مديرية صحة إدلب لمنصة SY24، إن من يدخل إلى تركيا لتلقي العلاج في مستشفياتها، هو 300 مريض فقط، مبينا أن هذا العدد قليل جدا مقارنة بالعدد الكلي لمرضى السرطان والبالغ 3000 مريض سرطان بحاجة للعلاج.
وأضاف، أن هذا الأمر بحاجة إلى إطلاق حملة لإيصال صوت المرضى، وبحاجة إلى مناشدة للحكومة التركية بضرورة السماح لهؤلاء المرضى لتلقي العلاج.
بدورهم، ذكر عدد من الناشطين السوريين أن “مئات من مرضى السرطان من الأطفال والنساء والرجال يصارعون الموت، وإجراءات الدخول إلى تركيا تزيدهم إرهاقا، وبالتالي الحل إما بتسهيل هذه الإجراءات وإما بإنشاء مركز علاج لهم في المناطق المحررة”.
وفي نيسان/أبريل الماضي، أطلق ناشطون إضافة إلى فريق الدفاع المدني ومؤسسات إنسانية وطبية عاملة في الشمال السوري حملة “أنقذوهم”، بهدف لفت الانتباه إلى معاناة مرضى السرطان التي تتفاقم بسبب شح الدعم الطبي الذين يحتاجون له.
وحسب القائمين على الحملة، فإنها تأتي لتحشيد الجهود لمساعدة مرضى السرطان الذين توقف علاجهم بسبب الزلزال المدمر في سوريا وتركيا.
ووفقاً للأرقام المتعلقة بمرضى السرطان فإن 40% نسبة المرضى الذين يتم توفير علاج مجاني لهم داخل منطقة شمال غربي سوريا، و35% نسبة من يتوقف علاجهم على توفير الجرعات غير المجانية، و25% نسبة من لا يتوفر أي علاج لهم شمال غربي سوريا “مجاني أو مدفوع”.