مناطق النظام.. ممرضون بالجملة يستقيلون من المراكز الطبية

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أعرب القاطنون في مناطق النظام السوري عن صدمتهم من الأرقام التي وصفوها بـ “المرعبة” لهجرة الممرضين والممرضات، الأمر الذي ينذر بتبعات لا تحمد عقباها في الشأن الطبي.

وأقرت ماكينات النظام الإعلامية بهجرة نحو 35 ألف ممرض وممرض من المراكز والمنشآت الطبية التابعة للنظام، إضافة إلى تقديم الكثيرين استقالاتهم بشكل مبكر جدا.

وقرع كثيرون ناقوس الخطر مطالبين النظام وحكومته بالتحرك ووضع حد لهذه الظاهرة المقلقة، وإقناع الممرضين بالبقاء وتأمين حياة كريمة ودخل مناسب لهم.

وطالب كثيرون بضرورة منح الممرضين طبيعة عمل بنسبة 75% حوافز، إضافة إلى الوجبة الغذائية وتأمين اللباس وتفعيل نقابتهم والتوصيف الوظيفي، لافتين إلى أن الراتب الشهري لا يكفي الممرضين أكثر من خمسة أيام ولا يسد رمقه، حيث بات ينتقل من مستشفى إلى أخرى ومن عمل إلى عمل، ولا ينام الليل والنهار لتأمين احتياجاته.

وتعالت الصيحات التي تنادي النظام بضرورة الحفاظ على الكوادر التمريضية الخبيرة والكفاءات، معبرة عن مخاوفها بعبارة “أنقذوا مهنة التمريض المظلومة والمسحوقة في سوريا”.

وأثارت هذه الأرقام ردود فعل غاضبة بين المؤيدين للنظام، إذ قال أحدهم ، إن “الأطباء والممرضين والمهندسين والفنيين والعمال وكافة فئات الشعب، تبحث عن لقمة العيش في مكان ترى نفسها فيه مرتاحة نفسيا واجتماعيا واقتصاديا، وتسمي هذا المكان وطن أو وطن بديل أو وطن مؤقت، وتغادر الوطن الأم بحثا عن ما يسد الرمق، ولا يبحثون عن شيء سوى سد الرمق وهو ما لم يستطع الوطن الأم تأمين له كسرة خبز يابسة، في حين يرى المواطن بعينه فاسدي الوطن وأصحاب الوطن ومالكي الوطن والذين يملكون الوطن بكرت أخضر مسجل في الطابو، يسدون رمقهم بالدولار الأخضر، فكسرة خبز يابسة هي رمق هؤلاء لو قدمت لهم لقاء العمل المرهق لساعات طويلة وبدون أي ترفيه لما غادروا وطنهم”.

ولفت آخرون إلى أن الموضوع لا يتوقف على التمريض وغيره، بل إن الموضوع أكبر بكثير والمشكلة عامة بكافة المجالات وعلى كافة الاختصاصات وكأنها خطط مدروسة ليس للتهجير فقط بل لأبعد من ذلك، مشيرين إلى أن ما يجري هو حرب تجويع مقصودة وليست عن غباء، وهي القضاء على كل ما هو جميل في البلد، حسب وصفهم.

وسخر كثيرون من الواقع الإنساني والاقتصادي الذي يعانون منه بالقول “الحياة بالصومال صارت أفضل بمليون مرة من هذا البلد”.

ومنتصف العام 2021، أكدت مصادر من داخل مناطق سيطرة النظام السوري، باستمرار هجرة الأطباء باتجاه “الصومال” للعمل هناك، وذلك طمعًا بالرواتب الشهرية الجيدة التي لا تقارن بما يحصلون عليه في سوريا، نظرا للوضع الاقتصادي المتردي فيها.

يشار إلى أن الكثير من الأطباء السوريين توجهوا للعمل في الصومال، باعتراف نقيب أطباء النظام، وذلك هربا من الواقع الاقتصادي المتردي وبحثا عن المردود المادي الأفضل.

مقالات ذات صلة