أعرب كثير من أبناء السويداء عن القلق والمخاوف، وذلك من الفوضى الأمنية التي بات يشهدها بين الفترة والأخرى طريق “دمشق – السويداء”.
وحسب التفاصيل الواردة من السويداء، فإن الفوضى الأمنية أصبحت ظاهرة مثيرة للاستغراب والدهشة عند هذا الطريق، خاصة أن ما يجري هناك من أحداث يشير إلى أنه لا حلول تلوح في الأفق لتلك الظاهرة.
وبات طريق “دمشق – السويداء” منطقةً لإرسال الرسائل بين مجموعات من أبناء المنطقة وبين أجهزة النظام وفروعه الأمنية.
وفي المستجدات الأخيرة، أقدمت مجموعة محلية على قطع طريق “دمشق السويداء”، اليوم الإثنين، واحتجزت أكثر من 10 بين ضباط وعناصر من قوات النظام والأجهزة الأمنية، ردًا على محاولة اعتقال شابين أثناء محاولتهما مغادرة البلاد، قبل أن تطلق المجموعة سراح عناصر النظام بعد التوصل لاتفاق بوساطة من وجهاء المحافظة.
ولا تعتبر الحادثة المذكورة هي الأولى من نوعها، ففي مطلع الشهر الجاري، قطع مجموعة مسلحة طريق “دمشق السويداء” لأكثر من ساعة واحتجازهم 3 عناصر للنظام، على خلفية اعتقال أحد أقاربهم الذي يعاني ظروفا صحية سيئة، واعتقاله بشكل تعسفي منذ نحو شهر تمهيدا لتحويله إلى الخدمة الإلزامية رغم مرضه.
وأكد عدد من أبناء السويداء جنوبي سوريا، أن اللجوء إلى قطع الطرقات واحتجاز ضباط وعناصر النظام السوري، هي أفضل وسيلة وطريقة للضغط على النظام لإطلاق سراح المعتقلين بتقارير كيدية.
ومؤخراً، بدأ أبناء محافظة السويداء جنوبي سوريا بتصعيد لهجة التهديد والوعيد ضد النظام السوري وأجهزته الأمنية في المنطقة، وذلك ردا على الاعتقالات التعسفية والعشوائية بحق عدد من أبناء وناشطي المحافظة.