تفيد الأنباء الواردة من الشمال السوري بمعاناة المدنيين من ارتفاع أسعار قوالب الثلج، والتي تتزامن مع الارتفاع الشديد بدرجات الحرارة.
وحسب عدد من أبناء الشمال فإن أسعار قوالب الثلج تفوق قدرة الأهالي على شرائها، بالتزامن مع الركود الاقتصادي الذي تشهده المنطقة إضافة إلى شح المياه ي عدد من المناطق.
وتحتاج العائلة إلى ما يقارب من 600 ليرة تركية مصاريف لشراء قوالب الثلج فقط، يضاف إليها مصاريف أخرى للطعام والشراب ودفع إيجارات المنازل وغيرها من المصاريف الأخرى.
وحول ذلك قال أبو عمار الشمالي لمنصة SY24، إنه مع ارتفاع درجات الحرارة وبلوغ ذروتها، شهدت أسعار قوالب الثلج ارتفاعا ملحوظا تجاوز فيه القدرة الشرائية للسكان، حيث تحتاج الأسرة المقيمة في المخيمات لما يقارب نصف لوح على الأقل مقسمة على قطعتين، واحدة صباحا وواحدة مساءً، أي ما يصل لنصف لوح، بقيمة 20 ليرة تركية، وبالتالي نجد أن العائلة تدفع 600 ليرة تركية شهرياً ثمن بوظ فقط، وهذا ما لا تستطيع العائلة تحمله إلى جانب الأعباء الأساسية من مستلزمات الحد الأدنى للعيش.
وأشار إلى أن عدداً كبيراً من سكان المخيمات تخلوا عن شراء البوظ، وباتوا يستخدمون طرق بدائية في تبريد المياه، كلف قارورة المياه “بقماش خيش” وتعليقها في الهواء الطلق، أو من خلال وضعها في “جرة” فخارية.
وتمتد المعاناة إلى كيفية الحصول على المياه وخاصة المياه الباردة للتخفيف من موجة الحر قدر الإمكان، في حين أن سكان منطقة الباب على سبيل المثال يشتكون شح المياه بشكل كبير جدا، إلى جانب الأزمة الاقتصادية.
وقال أبو محمد الرحال لمنصة SY24، إنه بالنسبة لمنطقتنا (الباب) لا يوجد ارتفاع في أسعار قوالب الثلج إلا بشكل طفيف جدا نظرا لتدهور سعر صرف الليرة التركية والثلج متوفر بشكل كبير، لكن المشكلة في منطقة الباب هي بشح المياه، إذ تعتمد الباب بشكل كبير جدا على الآبار.
ولفت إلى أن سعر قالب الثلج يتراوح بين 25 و30 ليرة تركية للقالب الواحد، حسب تقديراته.
وذكر أنه في مناطق أعزاز وإدلب، فهناك ارتفاع واستغلال من بعض ضعاف النفوس لقوالب الثلج، وخصوصا عندما يعلم أن المشتري سيكون منظمة أو جمعية، حيث يتراوح سعر قالب الثلج بين 35 و50 ليرة سورية.
وبيّن أن هناك بعض المنظمات تقوم بشراء كميات كبيرة من الثلج، بهدف توزيعها على الناس داخل المدن وفي المخيمات.
ولا تقتصر أزمة قوالب الثلج على سكان مناطق الشمال السوري، إذ أن سكان المنطقة الشرقية يواجهون ذات المعاناة.
وقبل أيام، توقفت الكثير من المعامل عن العمل وبيع الثلج إلى المواطنين في دير الزور، في ظل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة واستمرار انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة.
يأتي ذلك بعد أن أصدر النظام قراراً يقضي بنقل جميع معامل الثلج المتواجدة في الأحياء السكنية داخل المدينة إلى المنطقة الصناعية خلال مدة أقصاها 45 يوماً، مع توعده بتطبيق أشد العقوبات على المخالفين، حسب ما نشرت منصة SY24.
يشار إلى أن أن سعر قالب الثلج الواحد تجاوز حاجز الـ 10 آلاف ليرة سورية، بعد أن كان يباع بأقل من 4000 ليرة، حسب مراسلنا في المنطقة الشرقية.