بدأت الظروف المزرية في مناطق سيطرة النظام وعلى رأسها انقطاع التيار الكهرباء يثير غضب حتى الموالين للنظام، موجهين رسالة عنوانها العريض “أوقفوا قطع الكهرباء”.
وأكد عدد من المؤيدين للنظام بأن الوضع لم يعد يطاق، خصوصا مع الغلاء الفاحش وتذبذب الأسعار وغياب شبه تام للكهرباء والأزمات الأخرى.
وأعرب كثيرون عن ندمها على التضحيات التي قدموها دعما لبقاء رأس النظام السوري بشار الأسد على كرسيه، وقالوا “أوصلونا إلى الهاوية، ونحن اليوم ندفع ثمن تضحياتنا من تجويع وتعتير، بتنا أموات على قيد الحياة”.
وأضاف آخرون “وكأنهم يعاقبون الشعب الصامد على وطنيته رغم مواقفه المشرفة لبقاء أولئك المسؤولين على كراسيهم، والمضحك المبكي يسرقون قوت أبنائنا بحجة الحصار من الخارج وقانون قيصر، وأبناؤهم يدرسون في الغرب وبناتهم وزوجاتهم نزهتهم في الغرب ولباسهم من الغرب، والأهم أموالهم التي نهبوها من خيرات الوطن كلها في بنوك دول الغرب”.
وأكدوا أن المسؤولين في مفاصل الدولة هم على دراية بأدق التفاصيل عن الشعب وعن ردود أفعاله، ويعملون على تجويعه وقمعة والنيل من كرامته بزجه في السجون كل هذه الموبقات لإضعاف حيلته وجعله يلهث خلف لقمة العيش، وفق تعبيرهم.
وكان اللافت للانتباه، تحذير حتى الموالين للأسد من ما أسموها “ثورة الأحرار والجياع”، مضيفين أن “الوضع بات لا يطاق، نحن نموت، نريد حقنا، نريد الكهرباء، نريد الماء، نريد تخفيضا للأسعار، نحن نشعر بالوجع ونتألم بشكل كبير جدا”.
واستنكر عدد من القاطنين في مناطق الأسد، غياب أي دور لداعمي النظام في مد يد العون ي تلك الأزمات وخصوصا روسيا وإيران، قائلين “البلد صار تحت وصاية الحلفاء المزعومين، يعني تبهدلنا بإحكام”.
ويأتي انقطاع الكهرباء لساعات طويلة بالتزامن مع ارتفاع غير مسبوق بدرجات الحرارة، الأمر الذي فاقم من معاناة المواطنين وسط تجاهل واضح من النظام وحكومته لتلك الأزمات.