شمال سوريا.. ارتفاع بأعداد الإصابات والوفيات بمرض الكوليرا

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص-SY24

أكد مصدر طبي عامل في الشمال السوري، تزايد أعداد الإصابات بمرض الكوليرا وخصوصا بالتزامن مع موجة الحر التي تضرب المنطقة.

وقال الدكتور عدنان طالب، منسق الاستجابة في شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة لمنصة SY24، إن “هناك انفجاراً بأعداد الحالات والوفيات بمرض الكوليرا”.

وبلغ إجمالي الإصابات الإيجابية بالمرض 863 إصابة، في حين بلغ إجمالي حالات الوفيات 24 حالة، حسب شبكة الإنذار المبكر.

وعن أسباب ارتفاع حالات الإصابة بالمرض، أوضح طالب أن من أهم الأسباب: عدم كفاية مياه الشرب واعتماد السكان على مصادر غير موثوقة، إضافة إلى موجات الحر الشديد، وسقاية المزروعات بمياه الصرف الصحي.

ولفت إلى أن الأوضاع ليست سيئة بالقدر المروج له، لكن نحن نعمل كجزء من فريق عمل الكوليرا تحت مظلة منظمة الصحة العالمية على مدى تقصي جميع الحالات وإحالتها إلى مراكز العلاج.

وفي السياق، أفاد فريق الدفاع المدني السوري بارتفاع أعداد وفيات مرض الكوليرا في شمال غربي سوريا منذ تسجيل أول حالة وفاة في شهر أيلول/سبتمبر 2022 وحتى يوم الأربعاء 19 تموز/يوليو الجاري، إلى 24 حالة وفاة بحسب الجهات الطبية، كان من بينها 4 وفيات بعد وقوع الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة في 6 شباط/فبراير الماضي، وأدى إلى دمار في البنية التحتية وخطوط المياه والصرف الصحي في الكثير من مناطق شمال غربي سوريا.

وذكر الدفاع المدني أن فرقه تكثف أعمال الاستجابة الطارئة والإصحاح وخاصة في المخيمات والمناطق المتضررة بالزلزال، إضافة للتوعية للحد من انتشار الكوليرا بين المدنيين.

وأهاب فريق الدفاع المدني بالأهالي الانتباه لمصادر مياه الشرب وغليها قبل شربها إن أمكن، وطهي الطعام بشكل جيد، وغسل الخضروات بشكل جيد قبل تناولها، والالتزام بإجراءات الوقاية.

وتؤكد مصادر طبية بين الفترة والأخرى، أنه يجب تجديد مراكز العزل التي كانت تستخدم لعزل مرضى كورونا لاستخدامها في عزل مرضى الكوليرا، والاستعداد للاستجابة في المنشآت الصحية من خلال توفير مخزون كبير من أملاح الإماهة والمحاليل الوريدية والصادات الحيوية التي تستخدم في علاج الكوليرا، وتدريب الكوادر على عمليات تصنيف وعزل المرضى وتقديم العناية وفق المعايير العلمية.

ومؤخراً، أنذر فريق منسقو استجابة سوريا من استمرار ارتفاع الإصابات بمرض الكوليرا في الشمال السوري، مشيراً إلى أن هذا الأمر هو الأخطر وخاصة بالنسبة للقاطنين في المخيمات.

مقالات ذات صلة