تتعالى الأصوات من داخل محافظة السويداء جنوبي سوريا، محذرة فئة الشباب من المهربين وتجار البشر الذين يستغلون حاجتهم للسفر والهجرة خارج البلاد هربا من الظروف الاقتصادية المزرية.
وفي التفاصيل، تفيد الأنباء من محافظة السويداء بوقوع الكثير من الشبان ضحايا النصب والاحتيال.
ويؤكد أبناء المنطقة أن معظم المكاتب التي تقوم بتسفير الشباب من أربيل إلى بغداد، تستغل الشباب وتصور لهم الأمور بأنها سلسة وأن أمورهم بخير من حيث العمل والسكن، وتأخذ منهم الأضعاف المضاعفة وتتركهم يواجهون مصيرهم الصعب والملاحقة لعدم وجود إقامات لهم.
وبحسب العشرات من الرسائل التي تصل إلى ناشطين في المحافظة، فإن أعداد الشباب بالمئات ممن يفترشون الطرقات في بغداد وضواحيها بلا عمل ولا سكن وبلا أمان أيضا.
ولفتوا إلى أن عشرات الشباب مهددون بأية لحظة بالتسفير خارج العراق أو السجن في حال القبض عليهم، إضافة إلى ما يترتب على ذلك من أعباء مالية كبيرة للمحامين أو من يتدخل لإطلاق سراحهم أو تسفيرهم للبلاد.
وفتحت الأزمات الاقتصادية والمعيشية المتفاقمة في مناطق النظام، الأبواب أمام المحتالين وأصحاب النفوس الضعيفة لاستغلال حاجة الراغبين بالهجرة من سوريا هربًا من تلك الظروف.
وبين الفترة والأخرى يؤكد عدد من القاطنين في مناطق النظام السوري، أن “الهجرة” إلى بلد آخر هو السبيل الوحيد للتخلص من تكاليف الحياة المعيشية التي تشهد ازديادًا غير مسبوق.
ويأتي ذلك كله بالتزامن مع استمرار انهيار الليرة السورية مقابل الدولار، إضافة إلى تدهور أسعار الذهب إلى مستويات غير مسبوقة، إذ تراوح سعر صرف الدولار في أسواق دمشق بين 11850 ليرة سورية مبيع، و11700 ليرة سورية شراء.