أحداث متسارعة شهدتها محافظة درعا، بلغت ذروتها خلال اليومين الماضيين، حيث قامت مجموعة محلية تابعة للأمن العسكري في مدينة الصنمين، بقيادة المدعو “أحمد اللباد” بإغلاق الطريق العام وإشعال إطارات، رداً على اعتقال ابنه من قبل أحد الحواجز العسكرية داخل المدينة، والبالغ من العمر 18 عام، أثناء مروره عند الحاجز وكان بحوزته سلاحه الفردي.
وفي سياق متصل، وحسب ما رصدته منصة SY24، فقد سمع صوت انفجار عنيف هز مدينة طفس في الريف الغربي من محافظة درعا، تبين لاحقاً أن طائرة مسيرة قامت بإلقاء قذيفة على أحد المنازل في المدينة نتج عنها أضرار مادية.
ومن جملة الأحداث التي وقعت في المنطقة، توفي الشاب المدعو “عبد النور العنتبلي” من بلدة الجيزة في الريف الشرقي من محافظة درعا، إثر إصابته بجروح بليغة قبل أيام.
وعلى الجانب الآخر، تم استهداف دورية أمنية تابعة لقوات النظام بعبوة ناسفة من قبل مجهولين، على طريق الأوتوستراد الدولي (دمشق – درعا) قرب بلدة خربة غزالة، وأفادت الأنباء الواردة عن عدم وقوع إصابات بشرية، فيما أسفر الاستهداف عن استنفار كبير وانتشار لقوات النظام مع عناصر اللواء الثامن مكان الاستهداف.
كما عثر يوم أمس على جثة مجهولة الهوية، لرجل في العقد السادس من عمره، مرمية على طريق اللواء 112 شرقي مدينة نوى في ريف الغربي لدرعا، كذلك لقي الشاب “وليد المطير” مصرعه إثر استهدافه بطلقات نارية في مدينة نوى على يد مسلحين مجهولين.
ومن جملة عمليات الاغتيال التي حدثت مؤخراً، قتل الشاب المدعو “راشد ناصر الحسن الخالدي” عقب استهدافه بطلقات نارية في بلدة خراب الشحم غربي درعا.
وقبل يومين استهدفت سيارة عسكرية تقل ضابط من قوات النظام، قرب كازية الإيمان على الأوتوستراد الدولي (دمشق – درعا) بعبوة ناسفة، دون ورود معلومات عن مصير الضابط
هذا وتعيش محافظة درعا أحداثاً أمنية متوترة منذ سيطرة جيش النظام والقوات الروسية والميليشيات الإيرانية عليها عام 2018 وحتى الآن، وسط عجز تام عن إيقافها، فضلاً عن انتشار عمليات الاغتيال والتفجيرات والقتل والخطف والاشتباكات المسلحة بشكل شبه يومي، ما أدى إلى استنزاف عدد كبير من أبناء المنطقة وتصفيتهم في تلك العمليات.