تفيد الأنباء الواردة من دمشق بتوقف النظام السوري عن منح جواز السفر المستعجل للمواطنين بشكل مفاجئ، الأمر الذي أثار العديد من التساؤلات كونه لم يصدر أي شيء رسمي عن وزارة الداخلية التابعة للنظام.
وقال الصحفي المقيم في مناطق النظام، “أحمد الدرع” في منشور على حسابه في فيسبوك، أمس الأربعاء: “هام، يبدو أنه صدر قرار بوقف منح الجوازات الفورية للجميع بشكل مباشر، حيث كان هناك تسهيلات سابقا للمغتربين ممن يملكون إقامة خارج القطر حيث يستطيعون التقديم على جوازاتهم بشكل مباشر أثناء تواجدهم بسوريا من دون الحجز على المنصة”.
وتابع “اليوم تم إرجاع الجميع (دون سابق إنذار) ومنع استقبالهم في مركز جوازات الزبلطاني ومطالبتهم بالتسجيل على المنصة، علما أنه وحسب العديدين فإن موقع المنصة متوقف ولا يعمل”.
ولفت الدرع إلى أن هناك “تسريبات غير مؤكدة تتحدث عن فتح المنصة في أول شهر آب/أغسطس القادم، وعن تطبيق الجواز الإلكتروني وزيادة الرسوم، لكنها غير مؤكدة ومجرد أقاويل”.
وأعرب كثيرون عن سخطهم من هذه الإجراءات، لافتين إلى أن سعر جواز السفر وصل إلى 4 ملايين ليرة سورية ومن يدفعها يحصل على الجواز، ومن لا يدفع يقال له اذهب للتسجيل على المنصة، وفق تعبيرهم.
وفي هذا الجانب، قالت الناشطة الإنسانية إيمان ظريفة لمنصة SY24، إن أمر التوقف يمكن أن يكون مؤقتاً، إما بسبب أعطال فنية وتقنية وهذا أمر معروف بالفوضى التي تعيشها البلد في ظل انقطاع الكهرباء أغلب الأحيان، او يهيئ لتنظيم جديد بقرارات الاستصدار ومنها رفع تكلفة الاستصدار واستغلال حاجة المواطن لجواز سفر والضغط على المواطن بذلك.
وأضافت، على الأغلب سيكون أمر الإيقاف مؤقتاً، لأن باب جوازات السفر لا يمكن للنظام أن يسده فهو باب رزق له وباب استغلال لحاجة المواطن، وفق تعبيرها.
وقبل أيام، جاءت أفغانستان والعراق وسوريا في آخر ترتيب في مؤشر شركة استشارات الجنسية والإقامة العالمية “هينلي آند بارتنرز”، كأضعف ثلاثة جوازات سفر في العالم.
ويحتل العراق وسوريا المراكز الأخيرة في مؤشر قوة جواز السفر العالمي، إذ يمكن لحاملي جواز السفر العراقي، دخول 19 بلدا فقط دون تأشيرة، تليه سوريا بـ 30 وجهة.
ومؤخراً، صُنف جواز السفر السوري، وجواز السلطة الفلسطينية ضمن أسوأ عشرة جوازات سفر في العالم، وذلك وفقًا لمؤشر Henley Passport للربع الأول من عام 2022.