أطلق ناشطون من مركز “عندان الإعلامي” في ريف حلب بالتعاون مع الدفاع المدني السوري حملة توعوية بهدف الحد من ظاهرة إطلاق الرصاص العشوائي وانتشار السلاح بين المدنيين في ريف حلب، حيث كثُرت هذه الظاهرة في المجتمع السوري وعادت بنتائج كارثية تهدد حياة الكثير.
السيد “إسماعيل الرج” عضو المركز الإعلامي في عندان قال في حديث لـ SY24: “الهدف من الحملة الحد من هذه الظاهرة والتعريف بالخطر الذي تسببه على حياة المدنيين فضلاً عن الخوف والرعب بين النساء والأطفال، وسيتم من خلال الحملة توزيع بروشورات وملصقات توعوية في الأماكن العامة والمكتظة بالسكان كالأسواق والمساجد والمؤسسات”.
وشدد الرج من خلال حديثه على أن انتشار هذه الظاهرة السلبية يأتي بسبب غياب الرقابة والقوانين الناظمة لحيازة الأسلحة في المناطق المحررة بشكل عام، وفقاً له.
بدوره قال السيد “عمار حجازي” أحد المدنيين في ريف حلب في حديث لـ SY24: “أطلب من أخوتنا المقاتلين وممن يحملون السلاح، أن هذا السلاح حملناه للدفاع عن أهلنا وأحبابنا الذين ظلمهم نظام الأسد، لا أن نستخدمه بين المدنيين ونروّعهم، بعد الرعب الذي عاشوه من قصف النظام”.
يشار إلى أن السنوات السبع في سوريا أفرزت عدة ظواهر سلبية في المجتمع السوري، منها ظاهرة إطلاق الرصاص العشوائي بين المدنيين سواءً بالمناسبات أو الأحزان أو المشاجرات، وذلك مع كثرة انتشار السلاح دون رقيب أو حسيب إلا بدرجات متفاوتة، فلم يبق منزل إلا وأصبح يمتلك قطعة سلاح في ظل انتشار اللصوص وقطّاع الطرق وعصابات الخطف.
