تفيد الأنباء الواردة من مناطق سيطرة النظام السوري، بازدياد نسبة الإصابات المعوية وازدياد أعراض التسمم المعوي، خلال الأيام العشرة الماضية.
وأرجعت مصادر طبية عاملة هناك السبب إلى موجة الحر التي تشهدها سوريا، ما يتسبب بحدوث أعراض إسهال وإقياء تستدعي المعالجة.
ولفتت المصادر الطبية إلى أن الأسباب الأخرى تعود إلى فساد الأطعمة وعلى رأسها مادة الحليب ومشتقات الألبان والأجبان، من جراء استمرار انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة.
وتحدثت المصادر الطبية كذلك عن انتشار حالات إصابة بالإنفلونزا تترافق مع أعراض معوية ومنها حالات مصابة بكورونا، حياناً تظهر نسبة من الحالات مع إصابات بالأمعاء، ويعود السبب إلى عدم التقيد بالتعليمات وقواعد النظافة والتباعد على صعيد موضوع العدوى المباشرة.
وفي هذا الجانب، قالت الناشطة في المجال الإنساني والإعلامي “مايا عصملي” لمنصة SY24، إن زيادة حالات التسمم المعوي تكشف مدى حجم الأزمات التي يعانيها قاطنو مناطق الأسد، وخصوصا أزمة الكهرباء في ظل موجة الحر الشديدة، إذ إن كثيراً من المدن والبلدات لا تأتيها الكهرباء إلا لنصف ساعة أو أقل مقابل قطع طوال النهار، وبالتالي فإن حالات التسمم ستكون في ازدياد بسبب عدم وجود البرادات الحافظة للأطعمة وبسبب لجوء الناس إلى استخدام مياه ربما تكون ملوثة أو غير صالحة للشرب، وغيرها من الأمور الأخرى التي تساهم في انتشار الأمراض المعوية على وجه الخصوص.
وكان اللافت للانتباه، تأكيدات من قاطنين في مناطق النظام أن سبب الأمراض المعوية كذلك هو قوالب الثلج التي يشتريها السكان دون معرفة مصدرها أو مدى صلاحيتها للاستخدام، وفق تعبيرهم.
وأشاروا إلى أن حالات التسمم المعوي، ناتجة عن المياه الملوثة التي يتم سقاية المزروعات بها والتي تباع بعدها للمواطنين، لافتين إلى كثير من الحالات التي تم تسجيل إصابتها بإقياء وإسهال وارتفاع بدرجات الحرارة.
