أقدمت مجموعة مسلحة مجهولة الهوية على اختطاف راعي أغنام مع ماشيته، إضافة لارتكابهم عدد من الانتهاكات بحقه، وذلك بادية الرقة شرقي سوريا.
وأفاد أبو عبد الله الحسكاوي ابن المنطقة الشرقية لمنصة SY24، بأن الأنباء الواردة تفيد بالعثور على راعي الأغنام مقتولا وذلك بعد إقدام مجموعة مسلحة على اختطافه واختطاف قطيع الأغنام الذي كان بحوزته.
وأشار إلى أن الحادثة وقعت في منطقة بادية معدان بريف الرقة الشرقي، لافتاً إلى أن المجموعة المسلحة أحرقت أيضاً إطارات صهريج مياه كان بحوزة الراعي.
وأفاد الحسكاوي بأن الجهة المنفذة لعملية القتل والخطف ما تزال مجهولة، مشيراً بأصابع الاتهام إلى الميليشيات الإيرانية التي تنتشر في المنطقة.
مصادر أخرى رجّحت وقوف خلايا تتبع لتنظيم داعش وراء عملية الخطف والقتل، معتبرة أن الماشية تعتبر مصدر غذاء مهم لعناصر التنظيم، في حين استبعد آخرون ضلوع خلايا التنظيم في هذه العملية.
وفي السياق، ذكر الناشط في مجال توثيق الانتهاكات، أحمد الشبلي، أن ميليشيا “فاطميون” المدعومة من إيران هي من تقف وراء اختطاف الراعي وقتله في بادية معدان عتيق شرقي محافظة الرقة، حسب تأكيداته.
يذكر أنه في نيسان/أبريل الماضي، قتل عدد من أبناء بلدة بقرص في ريف ديرالزور الشرقي الخاضع لسيطرة قوات النظام والميليشيات الحليفة له، وذلك بعد هجوم شنه مسلحون يستقلون سيارات دفع رباعي ودراجات نارية جبلية في بادية البلدة أثناء خروجهم لرعي أغنامهم، فيما تم إسعاف عدد من الجرحى استطاعوا الفرار من مكان الهجوم.
ومنذ العام الماضي، كان من الملاحظ ازدياد وتيرة عمليات قتل رعاة الغنم في الجزء الخاضع لسيطرة النظام في محافظة الرقة، وخصوصاً بعد إرسال ميليشيا الحرس الثوري الإيراني تعزيزات عسكرية مؤلفة من عناصر يتبعون إلى ميليشيا فاطميون الأفغانية، بغرض حماية المنطقة التي تتعرض بشكل مستمر لهجمات مسلحة من خلايا تنظيم داعش.