أثار تعرض شاب مريض بالسرطان للخطف في السويداء سخط عدد كبير من أبنائها، في ظل تزايد وتيرة جرائم الخطف مقابل المال على مرأى ومسمع من أجهزة أمن النظام السوري.
وحسب ما تم تداوله فإن الشاب ينحدر من ريف دمشق وتم استدراجه عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي، وجاء إلى السويداء بعد التعرف على إحدى الفتيات بقصد خطبتها، في حين لفت أبناء السويداء إضافة شبكات محلية ومنها “السويداء 24″، إلى أن الشاب يعاني من مرض السرطان.
وأشارت الأنباء الواردة إلى أن الجهة الخاطفة تطالب أهل الشاب بفدية مالية كبيرة وبالدولار مقابل إطلاق سراحه، وسط التحذيرات والمخاوف من أهل المخطوف على حياته بسبب مرضه.
واستنكر عدد كبير من أبناء السويداء تلك الجريمة، مطالبين بإطلاق سراحه على الفور ووضع حد لعصابات الخطف التي تسرح وتمرح دون حسيب أو رقيب، حسب تعبيرهم.
وتعالت أصوات أبناء السويداء للتأكيد بأن ظاهرة الخطف مقابل المال باتت تسيء لسمعة المحافظة وسكانها، مؤكدين براءتهم من كل من يرتكب تلك الأفعال والجرائم.
ونبّه كثيرون إلى أن عصابات الخطف باتت منظمة وأن الجهات الداعمة لها معروفة للجميع، في إشارة إلى أجهزة أمن النظام والمتنفذين الذين يتبعون لها.
وعبّر كثيرون عن رفضهم لظاهرة الخطف وآخرها جريمة خطف الشاب المريض بالسرطان بالقول، إنه “بغض النظر عن سبب قدومه المؤسف، أصبح القدوم إلى السويداء يخيف الجميع بسبب انعدام الأمن، وهي ظاهرة أصبحت خطيرة جدا، فليس من عادات أهل السويداء بث الرعب في قلوب الآخرين بل على العكس من عاداتنا إغاثة الخائف والمظلوم وكل من يلجأ إلينا ليحتمي بنا”، وفق قولهم.
ويُرجع كثير من أبناء السويداء تزايد أنشطة عصابات الخطف وأرباب السوابق إضافة للفوضى الأمنية، إلى انتشار الكبتاغون والسلاح بأيدي كثيرين في المحافظة، معتبرين أن السويداء تحولت إلى غابة وأصبح يمارس فيها الخطف والقتل وتهريب المخدرات وسرقة السيارات، دون وجود أي جهة ضابطة أو رادعة لتلك العصابات.