خدمات سيئة وضعف في الاستجابة للمرضى، يشهدها عدد من المراكز الطبية في مدن وبلدات القلمون الغربي بريف دمشق، شملت سوء التعامل مع المرضى والمراجعين، والتي وصلت إلى حد الإهانة اللفظية والشتم والتعامل بفوقية معهم، فضلاً عن عدم تقديم الخدمات الطبية لهم كما يجب.
وحسب ما رصدته منصة SY24 فقد أفاد مراسلنا في بلدة “منين” بريف دمشق، أن مركز الشفاء الطبي يعد من أكثر المراكز سوءاً من ناحية التعامل مع المرضى، وحجز المواعيد، وتقديم الخدمات.
على خلفية ذلك، قدم الأهالي كثيراً من الشكاوى والملاحظات، على تعامل الكادر الطبي والممرضين، وجميع الموظفين، حتى عمال التنظيف منهم مع المرضى، دون أن يكون لها أي أثر أو استجابة من قبل المعنيين.
وقال مراسلنا نقلا عن أحد أبناء البلدة: إن “المواعيد التي تعطى للمرضى متباعدة جداً قد تصل إلى 20 يوم، ما قد يؤدي إلى تدهور في حالتهم الصحية، وعند قدوم المريض بالموعد المحدد يتم إخباره بإلغاء أو تأجيل الموعد دون ذكر الأسباب”.
وأضاف أنه منذ أيام قصد المركز لتصوير ابنه صورة شعاعية، تحتاج لـ 4 ساعات كأقصى حد كي تجهز، لكن عند مراجعته لأخذ النتيجة والصورة، أخبره الممرض أن الصورة والملفات مع الطبيب المختص والمسؤول عن قسم التصوير الشعاعي، وعليهم الانتظار أكثر من أسبوع للحصول على النتيجة!.
ومؤخراً قدّم الأهالي وبعض أصحاب النفوذ في المنطقة عدة شكاوى إلى وزارة الصحة وإلى مديرية صحة ريف دمشق، للنظر بما يحصل داخل المركز ولكن جميع الشكاوى والمناشدات لم تحرك ساكناً وبقي الوضع كما هو.
من الجدير بالذكر، أن الفساد الذي تعيشه مناطق ريف دمشق، استشرى كثيراً في السنوات الأخيرة، بسبب إهمال الوضع الخدمي للأهالي والتضييق عليهم، تزامناً مع أزمات الكهرباء وشح المياه، والمواصلات، وانقطاع الوقود، غيرها من الأزمات التي تشهدها المنطقة.
