مازالت الحواجز العسكرية المتمركزة في بلدة “رنكوس” بالقلمون الغربي في ريف دمشق، تمارس سلطتها على المزارعين وتنهب أموالهم وأرزاقهم بشتى الطرق، ولاسيما في موسم قطاف الأشجار المثمرة التي تشتهر بها البلدة، حسب ما رصدته منصة SY24.
وقال مراسلنا: إن “الحواجز التابعة لفرع الأمن العسكري فرضت في الفترة الأخيرة الماضية إتاوات مالية كبيرة على أصحاب المزارع أثناء مرور السيارات المحملة المحاصيل الزراعية”.
وذكر أحد فلاحي البلدة لمراسلنا أن كل الحواجز بما فيها حواجز الفرقة الثالثة الفاصلة بين البلدة و منطقة السهول والمزارع، تفرض مبلغ 200 ألف ليرة سورية على السيارات المحملة بالفواكه والخضار ولاسيما فاكهة الكرز، فضلاً عن دفع 50 ألف ليرة على السيارات الفارغة المتجهة نحو المزارع لقطاف الموسم.
وأشار أن هذه المبالغ خفضت من قيمة الأرباح المنتظرة، اذا تزيد التكاليف التي يدفعها المزارع بدءاً من العناية بالأراضي، والضرائب المالية للحواجز وأجرة العمال والسيارات لنقل وبيع الفاكهة، ما جعل عدد منهم يتخلى عن قطاف موسمه هذا العام.
ليس هذا فحسب بل أكد المصدر أن هذه الفترة تعد فرصة بالنسبة للعناصر والحواجز الأمنية لاستغلال الأهالي وسرقة أموالهم أمام أعينهم، إذ يفرضون مبالغ مالية كبيرة جداً الشاحنات المحملة بالفاكهة والمعدة للتخزين في برادات المنطقة، تصل قيمتها إلى 500 ألف ليرة سورية.
هذه المبالغ مقابل السماح لهم بتخزين الفاكهة جعلت قسماً كبيراً من الفلاحين يضطر لبيع موسمه بأسعار منخفضة خوفاً من تلفه أو زيادة الضرائب عليه.
وكانت منصة SY24 قد سلطت الضوء في تقاريرها السابقة على تسلط الحواجز على أملاك المدنيين وسرقة محاصيلهم الزراعية، في القلمون الغربي، والتي كانت السمة الأبرز هذا العام، إذ لم تسلم السهول والأراضي الزراعية من ممارساتهم كما ساهمت عوامل الطقس وموجة الصقيع، في ضرب الموسم هذا العام، ما جعل خسارة الأهالي مضاعفة.
حيث تشتهر مدن وبلدات القلمون بزراعة الكرز والمشمش والتفاح واللوز وغيرها من الأشجار المثمرة، ويعد مصدر رزق أغلبية السكان في المنطقة، حرم منه الأهالي هذا العام فضلاً عن خسارة مساحات واسعة من الأراضي بفعل عمليات التحطيب العشوائية.