تحذيرات: توقف المساعدات يهدد المجتمعات الهشة شمال سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

يستمر ملف المساعدات الإنسانية الأممية وتوقفها عن القاطنين في المنطقة بسبب “الفيتو” الروسي، بتصدر واجهة الأحداث الحياة اليومية هناك.

وحذّر فريق الدفاع المدني السوري في بيان، أن توقف إدخال المساعدات من معبر باب الهوى إلى شمال غربي سوريا، يشكل تهديداً كبيراً وفقدان الكثير من المقومات الداعمة لصمود المجتمعات الهشة والضعيفة، بعد 12 عاماً من الحرب إضافة إلى كارثة الزلزال المدمر.

ولفت البيان إلى أن أي رضوخ أممي لشروط النظام والسماح له بالتحكم بالمساعدات، وهو الذي لديه تاريخ حافل باستغلال المساعدات وتسييس توزيعها والتلاعب بها، ستكون آثاره كارثية، وتشكل انعطافاً خطيراً بمسار العمل الإنساني، بجعل المساعدات الإنسانية رهينة الابتزاز السياسي.

ودعا البيان المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذه القضية الحاسمة قبل أن تتحول إلى مأساة أكبر، وخاصة مع اقتراب انتهاء تفويض معبري باب السلامة والراعي.

وأكد البيان أنه “يجب العمل على إدخال مساعدات عبر الحدود دون الحاجة إلى موافقة نظام الأسد أو مجلس الأمن”.

واعتبر أنه لا يمكن المساومة على الاحتياجات الأساسية للسكان مثل الغذاء والماء والمساعدات الطبية، ويجب التركيز على نزع الصبغة السياسية عن العمل الإنساني في سبيل توفير مزيد من الموارد ووصول المساعدات الإنسانية الأكيد والمستدام إلى 4.8 مليون شخص في شمال غربي سوريا.

وفي هذا الجانب، قال الدكتور مأمون سيد عيسى المتابع لملف المساعدات الأممية والشأن الإغاثي في الشمال لمنصة SY24، إن تقرير دولي صدر مؤخرا في شهر أيار الماضي، عبّر عن الأوضاع الإنسانية في شمال غرب سوريا  وهو بعنوان: NORTH-WEST SYRIA- Situation Report Last updated-OCHA، إذ جاء فيه أن 3.3 مليون شخص في شمال غرب سوريا يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وواحد من كل 4 أطفال دون سن الخامسة يعاني من التقزم، وطبعا هذا التقزم ناجم عن سوء التغذية في فترة نمو الطفل أو الأم الحامل.

وتابع، لنتذكر أن عدد النازحين المتواجدين في شمال وشمال غرب سوريا هو 2.8 مليون نازح، وأن عدد النازحين إلى مواقع النزوح 1.9 مليون نازح موزعين على 1468 موقع، أغلبها مخيمات عشوائية وعددها 1245 مخيماُ، وبالتالي فإن انقطاع المساعدات الغذائية سيشكل عامل خطر يدفع السوريين في المنطقة للوقوع في براثن الجوع.

وزاد بالقول، إن “انقطاع المساعدات الطبية فمعناه توقف خدمات مهمة مثل المستوصفات والأدوية والعمليات الجراحية والإسعاف والولادة، مما قد يعرض حياة السوريين في المنطقة للخطر، ولا نتوقع أن يستطيع الصندوق البديل (صندوق مساعدة شمال سوريا المؤقّت- إنصاف Insaaf) من سد كل هذه الاحتياجات لأنه لا يزال في بداية عمله”.

ومؤخراً، دعا ناشطون إنسانيون وحقوقيون سوريون، للتوقيع على عريضة تطالب الدول الصديقة بتجاوز مجلس الأمن والعرقلة والابتزاز الروسي لملف إدخال المساعدات الأممية إلى الشمال السوري.

كما حذّر فريق “منسقو استجابة سوريا”، من الكوارث المحتملة في حال لم يتم تمديد قرار إدخال المساعدات الأممية إلى الشمال السوري بسبب “الفيتو” الروسي.

مقالات ذات صلة