أفادت مجموعة الإنقاذ الموحد الإنسانية، بأن السلطات اللبنانية رحّلت أشخاصا سوريين كانوا يحاولون الوصول إلى أوروبا عن طريق اليونان.
وأوضحت المجموعة الإنسانية أن المجموعة من المهاجرين السوريين كانوا قادمين من سوريا وصلوا إلى لبنان بعد أن تمت إعادتهم من قبرص.
وأضافت أنه بحسب ما وردنا من الأهالي فقد تم ترحيل جميع المهاجرين السوريين إلى سوريا، بعد أن تمت مصادرة جميع الهواتف والممتلكات الشخصية الخاصة بهم من قبل السلطات اللبنانية.
ولفتت إلى أن عدد من تمت إعادتهم يبلغ حوالي 273 مهاجراً سورياً، قدموا من سوريا إلى قبرص اليونانية خلال الأيام الماضية.
وتحدثت مصادر متطابقة أنه كان من بين المهاجرين أشخاصاً يحملون الجنسية اللبنانية، ومن أجل ذلك تم إرجاع القارب بأكمله إلى لبنان، إذ إن السلطات اللبنانية لم تستقبل سوى الأشخاص اللبنانيون.
وبشكل مستمر يستنكر حقوقيون ومنهم لبنانيون، الانتهاكات التي ترتكبها السلطات اللبنانية بحق اللاجئين السوريين، وخصوصاً في ما يخص عمليات الرحيل القسري إلى مناطق النظام السوري أو تسليمهم للمهربين على الحدود اللبنانية السورية لاستغلالهم مقابل المال.
وأكد مركز وصول لحقوق الإنسان في بيان، أنه يتم معاملة اللاجئين السوريين المرحلين عبر الحدود في بعض الأحيان على أساس المنفعة الاقتصادية، ضمن معاملة سيئة من قبل قوات النظام السوري.
ولفت إلى أن الترحيل القسري يزيد من جرائم الاتجار بالبشر، حيث أبلغ 87 شخص من المرحلين البالغ عددهم 366 منذ نيسان/أبريل حتى تموز/ يوليو 2023، أن قوات النظام السوري أعادت تسليهم إلى مهربي البشر.
ومؤخراً، هاجمت عدة أطراف سياسية لبنانية قراراً صدر عن البرلمان الأوروبي، والذي يفيد بأن شروط العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى بلادهم غير متوفرة، مشيراً إلى أن اللاجئين في لبنان فئة ضعيفة.
