أنذر فريق الدفاع المدني السوري من أن النظام السوري وروسيا، يتعمدان معاقبة سكان الشمال السوري بشكل جماعي من خلال استمرار الخروقات لوقف إطلاق النار إضافة إلى استغلال ملف المساعدات الإنسانية.
ولفت فريق الدفاع المدني إلى ارتفاع وتيرة هجمات النظام وحليفه الروسي على شمال غربي سوريا في الآونة الأخيرة، حيث تركزت على ريفي إدلب الغربي والجنوبي وريف حلب الغربي.
ويتعرض ريف إدلب الشرقي وريفا حلب الشمالي والشرقي بين الحين والآخر، لهجمات مماثلة سواء بالغارات الجوية أو الاستهدافات المزدوجة بالصواريخ الحرارية الموجهة، وفق بيان صادر عن الدفاع المدني.
ووفق البيان، استجابت فرق الدفاع المدني منذ بداية العام الحالي 2023 حتى يوم الجمعة 4 آب/أغسطس، لـ 416 هجوماً في مناطق شمال غربي سوريا، من بينها 12 هجوماً روسياً بـ 27 غارة.
وراح ضحية هذه الهجمات 46 شخصاً بينهم 7 أطفال و 4 نساء، وأصيب على إثرها 184 شخصاً بينهم 58 طفلاً و 26 امرأة.
وأكد البيان أن الهجمات المستمرة لقوات النظام وروسيا، تأتي ضمن منهجية في الإجرام لأجل قتل الحياة في شمال غربي سوريا، وحرمان المدنيين من الاستقرار وفرض حالة من الرعب والذعر بينهم، وفرض المزيد من التضييق بمحاربة كل سبل الحياة ومصادر العيش.
واعتبر أن ما يقوم به النظام وروسيا من قصف للمدنيين وعقاب جماعي بمحاولة منع إدخال المساعدات، هو تحدٍ صارخ للإنسانية وللقانون الدولي الإنساني.
ورأى أن الحل طويل الأمد للأزمة الإنسانية في سوريا هو حل سياسي وفق قرار مجلس الأمن 2254، وهذا ما يجب أن يكون على رأس أولويات المجتمع الدولي المطالب بالوقوف إلى جانب السوريين ومحاسبة نظام الأسد على جرائمه.
وأمس السبت، أفاد مراسلنا في الشمال السوري بمقتل 3 مدنيين من عائلة واحدة وإصابة آخرين، جراء غارات جوية روسية على منطقة مأهولة بالسكان بريف إدلب، كما طال قصف مدفعي من قوات النظام وروسيا استهدف الأحياء السكنية في منطقة جسر الشغور بريف إدلب، ما أدى لوقوع إصابات بين المدنيين.
كما قتل مدنيان وأصيب 4 آخرون من بينهم ابن أحد القتلى وكانت إصابته خطرة، الجمعة، جراء استهداف مزدوج بصواريخ موجهة، من قوات النظام في منطقة الشيخ عقيل غربي حلب.