اشتكى الأهالي في مناطق جنوب دمشق، من استغلال أصحاب السرافيس للركاب وأخذ مبالغ مالية مضاعفة عن التسعيرة النظامية والتي بقيمة 500 ليرة، دون محاسبة من قبل المعنيين وسط ظروف معيشية واقتصادية صعبة.
وفي التفاصيل التي رصدها مراسلنا أكد أن أصحاب السرافيس يطلبون من الركاب دفع الأجرة بقيمة 1000 ليرة وأحيانا أكثر، فضلاً عن عملهم بتوصيل طلبات خاصة لبعض الحاجات والأغراض ما يجعل المسافة أطول من المعتاد، ويتسبب بتأخر الطلاب والموظفين عن أعمالهم.
هذا الاستغلال الواضح فضلاً عن المعاملة السيئة التي يعاملها السائقون للركاب دفعت كثيراً منهم إلى تقديم شكاوى للبلدية ومنها ماقدم لفرع المرور، دون أي تجاوب فعلي من قبلهم أو وضع حد لتصرفات السائقين.
وفي ذات السياق، رصدت منصة SY24 الوضع الخدمي المتأزم الذي يعانيه سكان وأهالي منطقة “عدرا البلد” بريف دمشق، التابعة إدارياً لمدينة “دوما” من ناحية سوء الخدمات الأساسية وانقطاع الكهرباء والتقنين الجائر.
وذكر مراسلنا أن بعض الأحياء داخل البلدة لا يصلها التيار الكهربائي أبداً، ومنها ما يصل بكهرباء ضعيفة ومتقطعة، إذ تعاني الأحياء الغربية في البلدة، من سوء توصيل الكابلات التي يقوم بها الأهالي بمفردهم بسبب عدم تعاون عمال الكهرباء معهم عند طلبهم لإصلاحها، وأسفرت هذه الحال في الأحياء المعدومة من الكهرباء عن حدوث سرقات المتتالية للأكبال الرئيسية.
قام الأهالي بتقديم العديد من الطلبات إلى مؤسسة الكهرباء وإلى محافظة ريف دمشق لتخديم بعض الأحياء بالكابلات الهوائية ووصلها على الأعمدة الرئيسية لتغذية هذه الأحياء لكن يكون الرد في كل مرة أن الشركة تفتقر بهذه الكابلات في الوقت الحالي.
إذ يعيش الأهالي في ظل ارتفاع درجات الحرارة أوضاع صعبة بجميع المجالات حيث يعد التيار الكهربائي عصب الحياة التي توقفت جميع الخدمات الأخرى بسبب انقطاعه وأبرزها ضخ المياه كونها تعتمد على التيار الكهربائي بشكل رئيسي.
ولم تتوقف معاناة الأهالي في دمشق وريفها على الاستغلال والغلاء المعيشي، بل زادت ظاهرة استخدام السلاح بشكل عشوائي من قبل عناصر النظام والميليشيات المحلية التابعة له من تأزم الوضع.
وذكر مراسلنا أن يوم أمس شهد حي “عش الورور” بمدينة برزة إطلاق نار كثيف، أدى إلى استنفار لقوات النظام مع تسيير دوريات في المكان ، وتبين أنها نتيجة خلاف دار بين عنصرين من ميليشيا “الدفاع الوطني” عند النقطة العسكرية الواقعة على أطراف الحي بسبب نوبة حراسة.
وأدى تطور الخلاف إلى استخدام المسدسات الفردية وإطلاق النار على بعضهم داخل النقطة، ما أسفر عن مقتل أحد العنصرين، وإصابة عنصرين آخرين كانوا معهم ضمن النقطة تم نقلهم إلى مشفى تشرين العسكري فيما بقيت الدوريات العسكرية في المنطقة.