قتلى وجرحى بانفجار ضخم هز جنوب مدينة درعا البلد صباح اليوم، استهدف رتلاً عسكرياً يتضمن سيارة القيادي في الأمن العسكري المدعو “مصطفى المسالمة” المعروف بـ (الكسم)، وسيارة فريق قناة سما الإخبارية ومراسلين من القنوات السورية، فضلاً عن سيارات عسكرية في منطقة الشياح.
وقال مراسلنا: إن “الاستهداف تم بعبوة ناسفة على يد مسلحين مجهولين، أسفر عن مقتل خمسة أشخاص من بينهم المسالمة، وتعد هذه المحاولة التاسعة لاغتياله، والتي نجحت بالتخلص منه، وكان قائداً لمجموعة عسكرية تتبع لفرع الأمن العسكري، تمركزت في مركز مدينة درعا.
وأكد المراسل، أن مجموعة (المسالمة) كانت مسؤولة عن تنفيذ عمليات اغتيال عديدة طالت معارضين سابقين للنظام السوري، وقامت بعدة عمليات خطف وابتزاز للمدنيين كما اعتمدت في تمويلها على تجارة وتهريب المخدرات، فضلاً ضلوعها بمداهمات متكررة لبلدات ومدن درعا، والتي أسفرت عن اعتقال كثير من أبناء المحافظة.
كما قتل في الانفجار عدد من الإعلاميين، كانوا في مهمة تصوير تقرير صحفي عن قيام النظام السوري بتمشيط الشريط الحدودي ضمن حملة مكافحة المخدرات والمجموعات الإرهابية حسب زعمهم، إثر استهدافهم بعبوة ناسفة، كذلك تسببت بمقتل عنصرين للنظام وعدة إصابات أخرى.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، قال: إن المدعو “فراس غسان العقايلة” الملقب ( فراس الأحمد ) ويعمل مراسل لقناة سما الموالية، لقي حتفه في الاستهداف، مشيراً إلى أنه ينحدر من مدينة الشيخ مسكين شمال درعا، ويقطن في مركز مدينة درعا، ويملك استوديو للتصوير، كان قد وقف إلى جانب النظام السوري ضد الشعب منذ أحداث الثورة، وعرف بعلاقاته الوثيقة مع الأفرع الأمنية.
ومن بين القتلى، عرف المدعو “أحمد المسالمة” وهو صحفي يعمل مراسل للقناة الإخبارية السورية، وينحدر المدعو من مدينة درعا ويتهم بكتابة تقارير عن المواطنين لصالح فرع الأمن السياسي .
وأشار محللون إلى أن عملية الاستهداف قد تكون مدبرة من قبل النظام للتخلص منهم بطريقة غير ملفتة بعد أن أصبحوا يشكلون خطرا على النظام بسبب معرفتهم تفاصيل ومعلومات دقيقة عن الوضع الفوضى والفلتان الأمني في درعا، إضافة إلى رغبة النظام بالقضاء على (الكسم) لأنه مدرج على قائمة العقوبات الأمريكية.
