قصف صاروخي مصدره قوات النظام استهدف أمس الأربعاء جراراً زراعياً أثناء سحبه لصهريج مياه كان مركوناً بجانب منزل في قرية الشيخ حسن بريف إدلب الغربي، أسفر عن أضرار مادية طالت المنزل والصهريج دون تسجيل إصابات بشرية، حسب ما تابعته منصة SY24.
وذكر الدفاع المدني السوري، أن هذا الأسبوع شهد قصفاً مماثلاً بصاروخ حراري هو الثالث من نوعه في الريف نفسه، أسفر عن إصابة فتى يعمل بالرعي، مؤكداً أن الفرق استجابت منذ بداية العام الحالي 2023 حتى يوم أمس 8 آب لـ 10 هجمات من قبل قوات النظام بصواريخ حرارية موجهة على شمال غربي سوريا، كانت قد تسببت بمقتل 7 مدنيين بينهم متطوع من الدفاع المدني السوري، وإصابة مدنيين آخرين.
وعلى الجانب الآخر، ازدادت الحوادث المرورية بشكل ملفت في الشمال السوري، حيث اليوم التاسع من شهر آب الجاري، أصيب طفل بحادث سير إثر صدمه بدراجة نارية، في بلدة بيلون بجبل الزاوية جنوبي إدلب.
كما أصيب 4 مدنيين من عائلة واحدة بجروح خطيرة، بينهم امرأتان وطفل، عقب خروج سيارة عن مسارها وانقلابها على الطريق الواصل بين قرية أبو طلحة وبلدة عزمارين غربي إدلب،حيث تم إسعاف المصابين من قبل المدنيين القريبين من مكان الحادث.
وفي حديث خاص مع “حميد قطيني” متطوع في الدفاع المدني، تحدث عن أسباب ازدياد حوادث السير، وذكر أن أهمها السرعة، وعدم التقيد بالأولويات المرورية، ورداءة الطرقات، و قيادة الأطفال للسيارات والدراجات النارية، وعدم التقيد بإجراءات السلامة وقوانين المرور، و عدم التأكد من الحالة الفنية للمركبات (المكابح و المصابيح والإطارات) وفحصها بشكل دوري، بالإضافة إلى الإزدحام السكاني في مناطق شمال غربي سوريا والذي تسبب به حملات التهجير.
ولفت إلى ضرورة الالتزام بإجراءات السلامة المرورية وقوانين المرور، وتفعيل قوانين ضابطة للسير، وإصلاح البنية التحتية المدمرة بمناطق شمال غربي سوريا جراء حرب النظام وروسيا المستمرة لأكثر من 12 عام، والتي زادها الزلزال الأخير، كلها عوامل مهمة ومتكاملة للحد من حوادث السير.
وفي أحدث إحصائية حصلت عليها منصة SY24 منذ بداية العام الحالي حتى يوم 6 آب، هي 884 حادث سير استجابت لهم فرق الدفاع المدني في مناطق شمال غربي سوريا، أسفرت عن وفاة 8 مدنيين، بينهم 3 أطفال، وإصابة 788 مدني بجروح ورضوض، بينهم 212 طفلاً 91 امرأة.
وتعمل فرق الدفاع المدني السوري من خلال برامج الصمود المجتمعي بشكل دائم على إصلاح الطرقات وإغلاق الحفر فيها، وترميم الدورات والمنصفات، وتجهيز الطرقات في المناطق والمخيمات في محاولة للتخفيف من حوادث السير، و تخفيف المعاناة أثناء التنقلات، كما تعمل فرق التوعية بشكل دائم على نشر رسائل التوعية بين المدنيين والسائقين حول السلامة المرورية، بالإضافة إلى تركيب الشاخصات المرورية في العديد من الطرقات بمناطق شمال غربي سوريا، وعند مفارق الطرق والمنعطفات الخطرة للتقليل من حوادث السير وأضرارها.