نساء الهول يواجهن واقعا صحيا بائسا

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

تعتبر النساء أبرز فئة تكافح داخل مخيم الهول، وسط الأنباء التي تتحدث عن إصابتهم بالأمراض نتيجة نقص الرعاية الصحية.

وذكرت تقارير تسلّط الضوء على ما يجري في المخيم، أن النساء يكافحن طوال أشهر في ظل ظروف صعبة للغاية داخل المخيم.

كما تشتكي النساء من عدم حصولهن على أي منتجات للعناية الشخصية مثل الملابس والنعال والجوارب، في حين تصف كثيرات منهن المخيم بأنه عبارة عن بيئة خانقة ورطبة.

وتذكر كثيرات أن لديهن العديد من المشكلات الصحية، لأنهن لا يستطعن الحصول على تهوية كافية ولا يتم تطبيق تشخيص أو علاج لأمراضهن.

وتحدثت التقارير عن علامات تدل على إصابة النساء بالأمراض، إذ تعاني كثيرات منهن من كدمات تحت أعينهن، وهي علامة على مرض الكلى، وفق ما أفادت به.

وحول ذلك قال “فواز المفلح” عضو الهيئة السياسية لمحافظة الحسكة لمنصة SY24، إن “مخيم الهول يمكن وصفه بـ (غوانتانامو الأسد) الذي سَبق غوانتانامو بوش بعشرة أعوام، والذي اقتدى به الأردن عندما حشر اللاجئين السوريين في مخيم الأزرق بين الثعابين والعقارب والعواصف الغبارية”.

وأضاف أن “مخيم الهول يضم كل ما ذكر أعلاه وزيادة، فالمخيم تعصف به العواصف الرملية صيفا والرياح الجافة القريبة من الصفر طوال فترة الشتاء، والذي لا ينطبق علية صفة مخيم إيواء بل هو معتقل بكل ما تعنية الكلمة من معنى”.

وتابع، أنه عندما تم إحياؤه وإعادة استخدامه على يد (قسد) كانت غالبية الذين حشروا فيه هم من فئتي الأطفال والنساء وهناك أعداد قليلة من الرجال، مما اضطر النساء الأرامل والثكالى والأيتام للعمل في المخيم وسط ظروف غير ملائمة للعمل الأنثوي، وهن مرغمات يكافحن من أجل البقاء على قيد الحياة، عسى أن تأتي ظروف تغير هذا الواقع المرير وتخلصهن من هذا العذاب الطويل، وفق قوله.

وأشار إلى أن العمل ضمن هذه الظروف أصاب الكثير منهن بأمراض مزمنة بالإضافة للإصابة بالأمراض السارية، في ظل واقع صحي بائس تنعدم فيه أبسط القواعد الصحية وتكاد أن تنعدم فيه الرعاية الصحية بشكل كامل، فالنقطة الطبية الموجودة لولا الاسم الذي كتب عليها لما عرف أحد بوجودها، لأنها فاقدة لكل الوسائل الصحية اللهم عدا عن بعض أنواع المسكنات وخافضات الحرارة وجهاز السماعة الطبية.

ولفت إلى أن نقل أي مريضة من المخيم إلى المستشفيات القريبة في الشدادي والحسكة، يحتاج موافقات وروتين، وعندما تصل الموافقة يكون أوان نقل المريضة قد فات أو تسبب بمضاعفات أخرى.

وأكد أن “معاناة النساء لا تقتصر على الأمراض والأعمال المجهدة التي تفوق طاقتهن، بل إن كثيراً منهن يعانين من أمراض نفسية ويحتجن دعما نفسيا، بسبب حالات التحرش الجنسي واستغلال حاجتهن لابتزازهن، وهذا أخطر بكثير من المرض الجسدي”.

وتحدث المفلح عن تقصير واضح من منظمات رعاية الطفولة والأمومة التابعة للأمم المتحدة، إضافة إلى تقصير المنظمات الإنسانية والحقوقية كونها ارتهنت لشروط العمل التي وضعها “قسد”، وفق تعبيره.

الجدير بالذكر أن المخيم الذي يعيش فيه أكثر من 57 الف نسمة جلهم من النساء والأطفال يعاني من ظروف صعبة في ظل استمرار نقص الدعم المقدم له من قبل المنظمات الإغاثية والدول المانحة.

مقالات ذات صلة