أعلن الجيش اللبناني أنه أوقف يوم أمس السبت، في قرية ساحلية في شمال البلاد قرب الحدود مع سوريا 134 شخصاً، غالبيتهم العظمى من السوريين، لمحاولتهم التسلّل بحراً بطريقة غير شرعية إلى أوروبا، مشيراً إلى أنّه أوقف أيضاً مهرّبهم اللبناني.
وقال الجيش في بيان نقلته وسائل إعلام محلية، إن إحدى وحداته أوقفت السبت “في بلدة الشيخ زناد في عكار 130 سورياً و4 مواطنين لمحاولتهم التسلّل عبر البحر بطريقة غير شرعية باتجاه إحدى الدول الأوروبية”.
وأضاف أن قواته أوقفت أيضاً “الرأس المدبّر للعملية المواطن (ش. س)”، مشيراً إلى أنه “بوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختصّ”.
وفي بيان آخر، قال الجيش إن وحداته أوقفت في أنحاء أخرى من محافظة عكّار “150 شخصاً.. أثناء محاولتهم دخول الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية” من سوريا.
ونشطت ظاهرة الهجرة غير الشرعية من شمال لبنان خلال السنوات الأخيرة. وغالباً ما تكون وجهة الزوارق قبرص، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي والواقعة قبالة السواحل اللبنانية على بُعد 175 كلم فقط.
ولبنان غارق فيما وصفه البنك الدولي بأنّه إحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية في العالم في التاريخ الحديث.
تفيد التقارير بأن لبنان يستضيف حاليًا ما يقرب من مليوني لاجئ سوري، حيث يتجاوز عدد المسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين 800 ألف لاجئ. وهذا الإحصاء يجعل لبنان الدولة الأكثر استقبالًا للاجئين على مستوى العالم مقارنةً بعدد سكانها.
وفي نهاية سبتمبر/أيلول من العام 2022، وقع حادث غرق مأساوي قبالة سواحل سوريا، حيث غادر قارب من لبنان يحمل عشرات المهاجرين غير الشرعيين. هذا الحادث أسفر عن فقدان حياة ما لا يقل عن مئة فرد، مما جعله واحدًا من أكثر حوادث الغرق دموية وتأثيرًا في منطقة شرق البحر المتوسط.
وفي ديسمبر/كانون الأول من العام 2022، تعرض قارب آخر قبالة الساحل الشمالي للبنان لحادث غرق، حيث فقدت حياتين وتمكنت الجهود الإنقاذية من إنقاذ حوالي 200 شخص آخر.