أفادت مجموعة الإنقاذ الموحد الإنسانية، بأن السلطات البيلاروسية والبولندية تستخدم العنف والضرب مع مهاجرين سوريين.
وتحدثت المجموعة الإنسانية عن تعرض أحد المهاجرين لانتهاك غير مسبوق على يد السلطات البولندية، والتي دفعت به صوب الحدود البيلاروسية.
وأشارت إلى أنه قبل يومين وصلها من الحدود البيلاروسية البولندية، نداء استغاثة من مهاجر سوري يطلب المساعدة العاجلة.
وأوضحت أن الشاب تعرض للاعتداء عليه بالضرب من قبل حرس الحدود البولندي، ودفعه إلى الجانب البيلاروسي، لافتة إلى أن الشاب لا يستطيع المشي بسبب التعذيب وأن حالته الصحية سيئة جدا.
ولفتت إلى أن الشاب كان بين مجموعة مؤلفة من 20 مهاجراً سوريا، حيث أن حرس الحدود البولندي صادر كل ممتلكاتهم واعتدى عليهم بالضرب ودفع بهم إلى بيلاروسيا.
وبيّت أن حوالي 16 شخصاً تمكنوا من العودة إلى بيلاروسيا، أما الأربعة البقية فأحدهم حالته سيئة جدا.
وتابعت، أنه تم إبلاغ الصليب الأحمر ومفوضية الأمم المتحدة، من دون معرفة أي تفاصيل إضافية حول مصيرهم.
وذكرت المجموعة الإنسانية أنها فقدت الاتصال بالشباب الأربعة، وأن آخر اتصال بهم قالوا إنهم بحاجة إلى ماء وطعام وتدخل طبي بشكل عاجل وسريع.
وحمّلت المجموعة الإنسانية السلطات البيلاروسية والبولندية مسؤولية أي مكروه يصيب الشاب المريض، مبينة أن الطرفين يرفضان مساعدة الشاب وتستخدمان العنف ضده.
وقبل عدة أشهر تعرض مهاجرون سوريون لانتهاكات وُصفت بـ “المروعة” على حدود بيلاروسيا، حيث أكدت مصادر مهتمة بالشأن الإنساني أن عدداً من المهاجرين السوريين الذين تمكنوا من تجاوز الحدود البيلاروسية يتواجدون في منطقة “منسك”، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنهم لا يملكون جوازات سفر ولا أموال ولا يعرفون ماذا يفعلون، وسط المخاوف من إلقاء السلطات البيلاروسية القبض عليهم وترحيلهم إلى مناطق النظام السوري ما يعني الموت بالنسبة لهم.
ووسط كل ذلك تستمر نداءات الاستغاثة من مهاجرين ركبوا قوارب الموت أو سلكوا طريق الغابات للوصول إلى اليونان ومنها إلى أوروبا، بالتزامن مع أخبار فقدان الكثير لحياتهم غرقا أو بسبب البرد أو لظروف صحية سيئة جدا.